انخفضت أسعار العقارات في دبي خلال الربع الثالث من العام الجاري، بنسبة 0.9%، على أساس سنوي، وفق اعلان مصرف الإمارات المركزي.
ولم يطرأ أي تغير على أسعار العقارات في الربع الثالث، عن الربع الذي سبقه، في ظل الضغط المتواصل من جائحة “كورونا” على سوق العقارات في دبي.
وكان سوق العقارات قد شهد خلال الفترة الأخيرة، زيادة في عرض الشقق الجديدة، عن الطلب، وهو ما أدى لتخفيض في أسعار العقارات.
انخفاض الإيجارات أيضا
ويرى مصرف الإمارات أن أسعار العقارات مستقرة خلال الفترة الحالية بعد انخفاضها بنسبة 3.5% مع بداية العام 2020.
ومع انخفاض العقارات، انخفضت الإيجارات في دبي بنسبة تقارب الـ 7% في الربع الثالث من عام 2020، وهو ما يدلل على عمق الكساد الذي يضرب سوق العقارات في ظل جائحة كورونا.
ويعتبر سوق العقارات من أساسيات عمل الاقتصاد في دبي، الذي يعتمد بشكل كبير على هذا السوق ويتأثر كثيرا بضعف عمله.
أبو ظبي أكثر تضررا!
ولم يكن سوق دبي، السوق الوحيد المتضرر في الإمارات، فنجد أن سوق أبو ظبي للعقارات انخفض بنسبة أكبر تصل إلى 5.5% خلال الربع الثالث.
ورغم انخفاضها بنسبة 5.5% خلال الربع الثالث، إلا أنها زادت بنسبة 0.9% على أساس فصلي.
وقال مصرف الإمارات في تقريره، إن الإيجارات في أبو ظبي تراجعت بنسبة 3.9% خلال الربع الثالث، على أساس سنوي.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإماراتي بنسبة 6% بسبب جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط، في حين توقع بنك الإمارات المركزي أن يحقق نموا بنسبة 2.5% خلال عام 2021، مدعوما بنمو الناتج المحلي غير النفطي في البلاد.
وكانت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، قد منحت الإمارات تصنيف Aa2 في الجدارة الائتمانية، في أعلى تصنيف سيادي في المنطقة العربية، مع نظرة مستقرة لاقتصادها.
ووفق التقرير السنوي لأداء القطاع العقاري في دبي، فإن الأثر الاقتصادي لجائحة كورونا، سيمتد على القطاع العقاري في معظم دول العالم، لكن بفضل الإجراءات الاستباقية لحكومة دبي خفّفت بشكل كبير من حدة الأثر المتوقع للجائحة على القطاع العقاري خلال الفترة المقبلة.
