تراجعت أسعار الذهب اليوم متأثرة بارتفاع الدولار الأميركي، مع ترقب المستثمرين لتحديثات جديدة حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وتأتي هذه التقلبات في أسعار الذهب وسط توقعات بتغيرات محتملة في أسعار الفائدة الأميركية خلال الأسابيع المقبلة، مما يؤثر بشكل مباشر على الطلب على الذهب كملاذ آمن.
بحلول الساعة 00:57 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5٪ ليصل إلى 2732.90 دولار للأوقية، بعد أن شهد ارتفاعًا قياسيًا بلغ 2758.37 دولار يوم الأربعاء.
وأنهت أسعار الذهب الأسبوع الماضي بارتفاع يقارب 1٪، مدعومة بتقلبات الأسواق وتزايد المخاوف حول الاقتصاد العالمي.
كما شهدت العقود الأميركية الآجلة للذهب انخفاضًا بنسبة 0.33٪ لتصل إلى 2745.30 دولار للأوقية.
وتأتي هذه التراجعات مع ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.2٪، مما جعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
يُضاف إلى ذلك ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية، الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” لمراقبة السوق التابعة لمجموعة “سي.إم.إي”، تشير التوقعات إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأميركي القادم، حيث تقدر نسبة هذه التوقعات بحوالي 94.8٪.
ويترقب المستثمرون هذا القرار الذي قد يؤثر في الأسواق بشكل كبير ويعيد توجيه السياسات النقدية للفترة المقبلة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4٪ لتصل إلى 33.57 دولار للأوقية.
وفي المقابل، ارتفع البلاديوم بنسبة 0.23٪ إلى 1025.15 دولار للأوقية. أما البلاتين، فقد سجل تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2٪ ليبلغ 1190.97 دولار للأوقية.
يشير المحللون إلى أن قوة الدولار واستمرار ارتفاع العوائد على السندات الأميركية قد يشكلان ضغطًا مستمرًا على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.
كما يُلاحظ أن الأسواق تتفاعل مع التوقعات حول قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشكل مكثف، حيث يعتمد المستثمرون على الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية، لا سيما في ظل تقلبات الأسواق المالية وارتفاع مؤشرات التضخم.