نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| شهدت أسعار الذهب تراجعاً اليوم الخميس، تزامناً مع الارتفاع القياسي الذي يشهده سعر الدولار إلى أعلى مستوياته خلال 9 شهور.
وجاء ذلك، عقب تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، حول البدء بتقليص تحفيزه الخاصة بفترة الجائحة هذا العام.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1779.52 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما نزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1779.50 دولار.
أسعار الذهب
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس “خسر الذهب بعضا من الزخم التصاعدي مع تنامي
قلق المشاركين في السوق حيال خطر بدء (مجلس) الاحتياطي تقليص شراء السندات بحلول نهاية العام”.
ووفقا لمحضر اجتماع يوليو/تموز، يتوقع مسؤولو البنك المركزي الأمريكي بصورة كبيرة خفض
مشترياتهم الشهرية من السندات في وقت لاحق هذا العام، لكن كان هناك بعض الخلاف
بشأن قضايا رئيسية أخرى بما في ذلك تاريخ البدء ووتيرة شراء السندات وما إذا كان التضخم أو
البطالة أو فيروس كورونا يشكلون خطرا أكبر على تعافي الاقتصاد.
ودفع المحضر مؤشر البورصة الرئيسي في وول ستريت للهبوط بأكثر من 1% وقاد العديد من
العملات إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع مقابل الدولار الذي يعد ملاذا آمنا. وهبطت
الأسواق الأوروبية عند الفتح.
ويعتبر المعدن النفيس تحوطا ضد التضخم وخفض قيمة العملة. ومن شأن تشديد مجلس
الاحتياطي الأمريكي للسياسة النقدية أن يعالج الأمرين وبالتالي يخفض جاذبية الذهب.
المعادن النفيسة
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.9% إلى 23.26 دولار للأوقية، بينما هبط البلاتين 1.2% إلى 982.94 دولار للأوقية.
وانخفض البلاديوم 0.6% إلى 2413.02 دولار للأوقية، بعدما بلغ أدنى مستوى منذ 16 مارس/آذار عند 2409.68 دولار.
الدولار بأعلى مستوى
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في 9 أشهر اليوم الخميس إذ تراجعت الأسواق العالمية بعدما كشف محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أن صانعي السياسات يتوقعون خفض التحفيز الخاص بفترة جائحة كورونا قبل نهاية العام.
وواصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات منافسة، مكاسبه في التعاملات المبكرة في لندن ليرتفع 0.3 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ الخامس من نوفمبر تشرين الثاني 2020 عند 93.434.
وانخفض اليورو إلى أقل مستوى له عند 1.16655 دولار للمرة الأولى منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، بينما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له عند 110.225 مقابل الين الياباني.
كما سجل الدولار الكندي أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 1.2699 دولار.
ويعتبر خفض مشتريات السندات أمرا إيجابيا للدولار الأمريكي إذ من المتوقع أن يرفع عائدات السندات الحكومية، مما يجعل الاحتفاظ بأصول مقومة بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين.
