لندن- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت الحكومة البريطانية إنها ستأمم شركة “بالب للغاز والكهرباء” في ظل تفاقم أزمة الغاز وارتفاع الأسعار حول العالم.
ويعد تأميم الحكومة البريطانية لشركة بالب هو الأول من نوعه منذ الأزمة المصرفي عام 2008.
وتهدف الحكومة البريطانية وهيئة تنظيم الطاقة “أوفجيم” استمرار الإمدادات لعملاء شركة “بالب” وعددهم 1.7 مليون من خلال تعيين مدير خاص.
الحكومة البريطانية
وستدعم وزارة الخزانة تكاليف تشغيل الشركة، التي تعد سابع أكبر مورد بالتجزئة.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن جوستينا ميلتينيت، خبيرة سياسة الطاقة في الموقع
الإلكتروني “يو سويتش دوت كوم” المتخصص في مجال الطاقة قولها، إن هذه هي المرة
الأولى، التي يتم فيها استخدام هذا الإجراء في قطاع الطاقة في بريطانيا، ما يشير إلى “نقطة
تحول” في أزمة الطاقة في المملكة المتحدة.
وتسبب ارتفاع أسعار الغاز والطاقة بالفعل في انهيار 21 موردا منذ آب (أغسطس)، وكانت
معظم تلك الشركات تبيع الطاقة بتكاليف ثابتة قبل الارتفاع.
وقال فاتح بيرول، الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في وقت سابق، إن “أسعار الغاز
ستظل مرتفعة إذا شهدت أوروبا شتاء باردا دون زيادة في حجم الواردات إليها”.
وأضاف بيرول: “إذا لم نشهد شتاء قارسا في أوروبا، وزادت روسيا من الصادرات، فسنشهد
انخفاضا نسبيا في الأسعار، لكن من المحتمل أن تظل الأسعار مرتفعة إذا لم يزدد حجم الغاز
المتدفق إلى أوروبا وكان الشتاء قاسيا”.
مستودعات التخزين
وأعلنت شركة غازبروم الروسية للطاقة، أنها بدأت بملء مستودعات التخزين بالغاز المقرر
بيعه في السوق الأوروبية، ما قد يزيل المخاوف بشأن نقص الغاز في القارة مع اقتراب فصل الشتاء.
وقالت الشركة، إنها وافقت على خطة لملء خمس مستودعات تحت أرضية بالغاز هذا الشهر، مضيفة أن العمل قد بدأ بالفعل، وفقا لـ”الألمانية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعطى توجيهات للشركة الشهر الماضي بزيادة الإمدادات إلى النمسا وألمانيا، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية مخاوف من نقص الإمدادات، وفي حينه، أعلن أليكسي ميلر، رئيس الشركة، أنه يمكن البدء بذلك من الثامن من نوفمبر.
وتعرضت “غازبروم” لانتقادات حادة من جانب أوروبا خلال الفترة الماضية، وقال عديد من المسؤولين: إن روسيا تكاسلت عن الاستعداد الكافي لتلبية طلب أوروبا.
وقال آخرون إن روسيا خفضت الإمدادات في محاولة للضغط على ألمانيا لإعطاء الموافقات النهائية لخط أنابيب نورد ستريم 2 المار عبر بحر البلطيق، الذي يتجاوز عديدا من الخطوط، التي تمر عبر أوروبا الشرقية، وأثار المشروع غضب عديد من حلفاء ألمانيا، وأثار مخاوف من أن روسيا قد تقطع الإمدادات عن بعض دول شرق أوروبا.
ونفت موسكو صحة الاتهامات، واتهمت من جانبها أوروبا بالتقاعس عن إعادة تكديس الغاز بالصورة الكافية بعد الشتاء القاسي، الذي تم تسجيله العام الماضي.
