دمشق- بزنس ريبورت الإخباري|| أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، عن إطلاق خطة إصلاح مصرفي واسعة تهدف إلى إعادة هيكلة البنوك المحلية ومنح تراخيص جديدة لعشرات المصارف المحلية والأجنبية، في خطوة تسعى إلى استعادة الثقة بالقطاع المالي وجذب الاستثمارات إلى السوق السورية.
وأكد حصرية أن المصرف المركزي يعمل على الانضمام إلى نظام “سويفت” العالمي، ما سيعزز انفتاح القطاع المصرفي السوري على النظام المالي الدولي ويسهّل حركة التحويلات والاستثمارات الأجنبية.
إصلاح مصرفي
وأشار إلى أن رفع العقوبات عن القطاع المصرفي انعكس إيجاباً على الاقتصاد، حيث تراجع التضخم بشكل ملحوظ، وارتفعت قيمة الليرة السورية بنحو 35% منذ التغيير السياسي الأخير.
وفي خطوة لافتة، كشف حصرية عن إصدار عملة سورية جديدة تحمل تصميماً يعكس تطلعات السوريين نحو الاستقرار، إضافة إلى خطة حذف صفرين من العملة، بما يسهل التعاملات المالية ويعزز ثقة المتعاملين بالنظام النقدي.
واختتم بالقول إن النظام المصرفي سيكون بمثابة رافعة أساسية لدعم الاستثمار في المرحلة المقبلة، عبر توفير بيئة مصرفية أكثر أماناً وجاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين.
إعادة الثقة بالعملة
وفي محاولة لإعادة بناء الثقة بالعملة الوطنية، تستعد السلطات السورية لإصدار أوراق نقدية جديدة بعد حذف صفرين منها، في خطوة إصلاحية كبرى.
ووفق تقرير لوكالة رويترز، أبلغ «مصرف سورية المركزي» البنوك الخاصة منتصف أغسطس بنيّته إطلاق هذه العملة المعدّلة، بهدف تبسيط المعاملات ووقف التدهور الحاد في قيمة الليرة، التي فقدت أكثر من 99% من قيمتها منذ 2011، حين كان الدولار يعادل 50 ليرة مقابل نحو 10 آلاف ليرة سورية اليوم.
الخطة تترافق مع عقد اتفاق مع شركة «جوزناك» الروسية الحكومية لطباعة الأوراق النقدية الجديدة، خلال زيارة وفد رفيع إلى موسكو في يوليو الماضي، وهو ما يعكس استمرار الاعتماد على الدعم الروسي حتى في القضايا النقدية الحساسة، رغم التحولات السياسية الداخلية.
