ارتفعت أسعار ساندويتشات الفول والطعمية في مطاعم المناطق الشعبية في القاهرة إلى ما بين 8 و10 جنيهات، بعدما كانت تتراوح حول 7 جنيهات.
هذا الارتفاع جاء نتيجة لزيادة أسعار أسطوانات الغاز السائل (البوتوغاز) للأغراض التجارية بنسبة 50%، حيث ارتفعت من 200 جنيه إلى 300 جنيه (حوالي 6.2 دولارات) لسعة 25 كيلوغراماً، اعتباراً من يوم الأربعاء.
وأصبحت وجبة الإفطار تحدياً كبيراً للعديد من المصريين الذين يعتمدون على الفول والطعمية والبيض والخبز كوجبة أساسية.
يأتي هذا مع ارتفاع أسعار الخبز السياحي (الحر) في المخابز السياحية والإفرنجية بقيمة تتراوح بين 50 و100 قرش للرغيف، وذلك بسبب استخدام هذه المخابز أسطوانات الغاز في عملية الإنتاج.
ردود الفعل
ردود أفعال المصريين حول ارتفاع أسعار ساندويتشات الفول والطعمية على مواقع التواصل الاجتماعي كانت متباينة.
كثيرون عبروا عن استيائهم من زيادة الأسعار، خصوصاً أن هذه الأكلة تعتبر واحدة من الأطعمة الشعبية والرخيصة التي يعتمد عليها الكثيرون يومياً.
بعض المستخدمين قالوا إن الفول والطعمية لم تعد كما كانت، بل أصبحت “رفاهية”، فيما أشار آخرون إلى أن الفطور تحول إلى مشكلة اقتصادية بسبب هذه الزيادات.
البعض تعامل مع الموقف بالسخرية، حيث علق بعضهم بأن البديل هو تناول لحوم أو دجاج في الفطور، فيما تساءل آخرون عن وجود خيارات أرخص.
الفول والطعمية يحتلان مكانة مهمة جداً في الثقافة الغذائية المصرية، حيث يشكلان جزءاً أساسياً من وجبات الإفطار اليومي لشرائح كبيرة من المجتمع.
وهما من أكثر الأطعمة انتشاراً بين المصريين بسبب أسعارهما المقبولة مقارنة بغيرها من الأطعمة. على مر الزمن، كانا يُعتبران الخيار الأرخص والأكثر توفراً لتلبية احتياجات الفطور في المناطق الشعبية وحتى في المدن الكبرى.
الفول يمثل مصدرًا نباتيًا غنيًا بالبروتينات والألياف، ما يجعله اختيارًا مهمًا للفقراء وطبقات المجتمع المختلفة للحصول على التغذية اللازمة بأسعار معقولة.
وتراجع الجنيه المصري مقابل الدولار من نحو 31 جنيهاً إلى 48.50 جنيهاً في البنوك، منذ السادس من مارس الماضي، بينما ارتفع الدين الخارجي للبلاد من نحو 45.2 مليار دولار في 2014، إلى 160.6 مليار دولار في نهاية مارس 2024.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات، أكبر مكون فردي لسلة التضخم في مصر، بنسبة 29% على أساس سنوي في أغسطس الماضي.
