قبل عام 2020، كانت الاستثمارات السعودية في الأمريكتين صغيرة جدًا لدرجة أنها لم تظهر حتى في قاعدة بيانات البنك المركزي للتدفقات الأجنبية ذات الصلة.
وقال عبد الرحمن بكير، المدير الإداري للأمريكتين بوزارة الاستثمار السعودية، إن هذا الرقم قفز سبعة أضعاف ليصل إلى 4 مليارات دولار حتى عام 2023، وينبغي أن يستمر في النمو.
حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز استثماراتها في الأمريكتين عبر تشجيع المكاتب العائلية على لعب دور أكبر في هذا المجال.
تهدف المملكة إلى تنويع مصادر دخلها وتقليل اعتمادها على النفط من خلال رؤية السعودية 2030، وهي خطة إصلاح اقتصادي طموحة يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
دور المكاتب العائلية
تشير التقارير إلى أن السعودية ترى في المكاتب العائلية، التي تدير ثروات العائلات الثرية، وسيلة فعّالة لتعزيز استثماراتها في الأسواق العالمية، وخصوصًا في الأمريكتين. تسعى المملكة إلى استخدام هذه المكاتب كمنصة لاستثمارات متنوعة تشمل العقارات، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية، والطاقة المتجددة، وغيرها من القطاعات الحيوية.
أهداف الاستثمار
من خلال تعزيز دور المكاتب العائلية، تسعى السعودية إلى تحقيق عدة أهداف، منها:
- تنويع الاقتصاد: يهدف هذا التوجه إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
- زيادة العوائد: تسعى المملكة إلى زيادة عوائدها المالية من خلال استثمارات ذكية ومربحة في الأسواق العالمية.
- بناء علاقات دولية: تهدف السعودية إلى بناء علاقات استراتيجية مع الدول الأمريكية وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
تحديات وفرص
في هذا السياق، تواجه السعودية تحديات وفرصًا متعددة:
- التحديات: تشمل التحديات الرئيسية المنافسة القوية في الأسواق العالمية، والتقلبات الاقتصادية، والحاجة إلى إدارة الاستثمارات بشكل فعّال لتحقيق العوائد المرجوة.
- الفرص: من جهة أخرى، توفر الأسواق الأمريكية فرصًا استثمارية كبيرة بفضل تنوعها وابتكارها، مما يمكن أن يساعد في تحقيق أهداف السعودية الاقتصادية.
الخطوات المستقبلية
من المتوقع أن تقوم السعودية بعدة خطوات لتعزيز هذا التوجه، منها:
- إقامة شراكات: يمكن أن تسعى السعودية لإقامة شراكات مع المكاتب العائلية العالمية والشركات الاستثمارية الكبرى.
- تحفيز الاستثمار: تقديم حوافز وتسهيلات للمستثمرين الأجانب والمحليين لزيادة حجم الاستثمارات.
- الترويج الدولي: تعزيز الترويج الدولي للاستثمار في السعودية من خلال المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية.
من خلال هذه الاستراتيجية، تأمل المملكة في تحقيق تقدم اقتصادي كبير يعزز مكانتها على الساحة الدولية ويساهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 الطموحة.
