الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| بدأت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، التداول على العقود المستقبلية للأسهم المفردة في السوق المالي.
وبذلك باتت العقود المستقبلية لتكون ثاني منتج مشتقات مالية يتم تداولها في السوق المالية.
وفي وقت سابق، جرى اختيار 10 شركات لتداول العقود المستقبلية عليها، وهي مصرف الراجحي، أرامكو السعودية، البنك الأهلي السعودي، مصرف الإنماء، سابك، STC، كيان السعودية، الشركة السعودية للكهرباء، المراعي، ومعادن.
العقود المستقبلية
وستمكّن العقود المستقبلية للأسهم المفردة، المستثمرين المحليين والدوليين من التحوط
وإدارة مخاطر محافظهم بكفاءة أعلى، فضلا عن تنويع المنتجات المتاحة للتداول في السوق المالية السعودية.
وجرى اختيار الأسهم التي تتخذها العقود المستقبلية للأسهم المفردة كأصل أساسي لها من
أكبر الشركات المدرجة وأكثرها سيولة في تداول السعودية، وذلك بناءً على قائمة من المعايير
التي تهدف إلى ضمان توافر السيولة لتلبية متطلبات السوق، والحفاظ على نزاهة السوق،
وتمكين الإدارة الفعالة للمحافظ الاستثمارية.
ويشار إلى أن “تداول السعودية” أطلقت سوق المشتقات المالية في عام 2020، وتسعى إلى
طرح منتجات مشتقات مالية أخرى، تتضمن عقود الخيارات للأسهم المفردة. التي ستتم
مقاصتها من قبل شركة مركز مقاصة الأوراق المالية “مقاصة”.
وكان المدير التنفيذي لتداول السعودية، محمد الرميح، قال في وقت سابق خلال مقابلة مع “العربية”، إنه ابتداء من الإثنين سيبدأ التداول على عقود الأسهم المفردة في سوق السعودية، والتي تم إطلاقها لعدد 10 شركات.
وأضاف الرميح أن التداول على عقود الأسهم المفردة سيكون قبل افتتاح السوق بنصف ساعة، والإغلاق سيكون بعد إغلاق السوق بنصف ساعة، وهذه طبيعية العقود المستقبلية لإعطاء توجه لحركة السهم.
المرحلة الثانية
وأوضح أن إطلاق المرحلة الثانية يستهدف تعميق السوق وتأكيد الالتزام بتوفير أدوات جديدة للمستثمرين بهدف إدارة مخاطرهم بكفاءة.
وبيّن أن “كل شركة سيكون لها 4 عقود وهي تمثل الشهر الحالي والشهر القادم والربع القادم والربع الحالي”.
واعتبر رئيس الاستثمار في كابيتال للاستثمارات، وسيم جمعة، أن إطلاق “تداول السعودية”، الاثنين، العقود المستقبليه للأسهم المفردة، تطور مهم جدا، مشيرا إلى أن توافر الخيارات سيفتح مجالا أوسع، وبالتالي سيكون هناك أدوات لإدارة المخاطر في السوق السعودية.
وأضاف جمعة أن ذلك يساعد مدير المحفظة في تعديل هيكلة محفظته، حيث يستطيع وضع استراتيجية طويلة وقصيرة المدى، بمعنى أنه يستطيع البيع “عالمكشوف” عن طريق الخيارات أو يبيع العقود الآجلة، وبالوقت نفسه يكون على المدى الطويل.
وأوضح أن هذا يزيد من السيولة في السوق، لأنه تم توسيع الخيارات، كما وسّع أساليب التعاطي لمديري المحافظ.
