موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| تعج صادرات شركة “غازبروم الروسية، العملاقة للطاقة، الأسواق الأوروبية، رغم العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا على روسيا.
وقالت شركة “غازبروم الروسية إنها تواصل ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بالمستويات المعتادة.
وأوضح المتحدث باسم الشركة سيرجي كوبريانوف، أن الشركة تضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا بشكل منتظم، ووفقا لمتطلبات المستهلكين الأوروبيين.
غازبروم الروسية
وأشار كوبريانوف إلى أنه جرى تدفيع نحو 109.5 مليون متر مكعب من الغاز.
وفيما فرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على روسيا ردا على تدخلها العسكري في أوكرانيا،
يخشى كثيرون حاليا من احتمال أن تقوم موسكو بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا ردا على العقوبات.
وتشير تقارير في أوكرانيا إلى أن أضرارا لحقت بخطوط أنابيب غاز في ست مناطق من جراء
العمليات العسكرية.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة “أو إم في” النمساوية للنفط أنها لن تقوم بمزيد من
الاستثمارات في روسيا في ظل التدخل العسكري في أوكرانيا.
وأصدرت الشركة، المملوكة جزئيا للحكومة، عقب اجتماع مجلس إدارتها السبت بيانا، بهذا
الشأن، حيث أضافت أنه سيتم إجراء “مراجعة استراتيجية” لحصتها، التي تقدر بـ24.99 في المائة
في حقل يوزنو روسكوي للغاز الطبيعي في سيبيريا.
وبحسب “الألمانية”، قالت الشركة “هذه المراجعة تشمل جميع الخيارات ومنها احتمالات التصفية أو الخروج”.
وكانت شركة “أو إم في” استحوذت على الحصة من شركة يونيبير الألمانية للطاقة 2017 مقابل
نحو 1.7 مليار يورو “1.86 مليار دولار”.
وسيتعين على الشركة النمساوية شطب نحو 500 مليون إلى 800 مليون يورو نتيجة ذلك، وأوضحت الشركة في بيان “هذا التعديل غير النقدي سيؤثر في النتائج التشغيلية خلال الربع الأول من العام المالي”.
كما من المرجح أن تشطب الشركة نحو مليار يورو أخرى بسبب تمويل الشركة الجزئي لخط نورد ستريم 2 للغاز، الذي يبدو أن فرص بدء عمله أصبحت ضئيلة.
وكانت شركة “أو إم في” قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع أنها ستنسحب من مفاوضات مع شركة غازبروم الروسية بشأن الاستحواذ على حصة في حقل غاز روسي آخر.
حظر الطاقة
على صعيد آخر، ذكر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي أن الحكومة الأمريكية تجري مشاورات مع حلفائها الأوروبيين حول وقف محتمل لواردات النفط القادم من روسيا.
وفي تصريحات لمحطة “سي إن إن”، قال بلينكن أمس “نتحدث الآن مع شركائنا وحلفائنا الأوروبيين لبحث إمكانية فرض حظر على استيراد الغاز الروسي بطريقة منسقة”.
وبحسب “الألمانية”، أضاف بلينكن أن النقاش يتعلق أيضا بضمان “استمرار وجود عرض مناسب من النفط في الأسواق العالمية. وثمة مناقشة نشطة للغاية، بينما نحن نتحدث هنا”.
وكان بلينكن قد أدلى بتصريحاته للمحطة عبر الفيديو، وذلك أثناء زيارته لمولدوفا.
وأفادت بيانات السلطات الأمريكية بأن روسيا احتلت في نهاية العام الماضي المركز الرابع على قائمة أهم مصدري النفط الخام والمنتجات البترولية إلى أمريكا بعد كندا والمكسيك والسعودية، إذ تمثل الواردات من روسيا نحو 5 في المائة من إجمالي الواردات الأمريكية من هذه الفئة.