الخرطوم- بزنس ريبورت الإخباري|| بدأت شركة أرامكو بتوريد وقود للسودان، في وقت تأمل فيه وزارة الطاقة السودانية التوصل لاتفاق طويل الأجل من الشركة السعودية قريبا.
وقالت وزارة الطاقة السودانية، إن اتفاقها مع شركة أرامكو يشير إلى توريد مشتقات النفط والوقود بأسعار تفضيلية.
ويوجد في السودان، وفد من المسؤولين والشركات السعودية لمدة يومين لإجراء محادثات حول الاستثمارات المحتملة في قطاعات، مثل: الزراعة، والطاقة، والتعدين، والتكنولوجيا.
شركة أرامكو
وقالت وزارة الطاقة في بيان، إن “مختصين في مجال الطاقة من البلدين وقَّعوا مذكرة تفاهم
للطاقة بشكل عام، وإن الاتفاقية المستهدفة مع “أرامكو” تهدف إلى تأمين إمدادات مستقرة
ومستدامة من المشتقات النفطية للسودان”.
وأوضحت الوزارة أنه قد جرت مناقشة الاتفاقية على خلفية تحرير السودان لسوق الوقود في
الآونة الأخيرة، مضيفةً أن شركة “أكوا باور” السعودية تتطلَّع إلى فرص للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.
ذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن المحادثات تناولت أيضاً مشاريع إنتاج الصمغ العربي،
وزراعة المحاصيل، والثروة الحيوانية، وبناء البنية التحتية.
وبلغت جملة المشروعات الاستثمارية التي طرحتها الحكومة السودانية على الجانب السعودي،
124 مشروعاً في مختلف المجالات، منها (77) مشروعا مطروحاً للشراكات بين القطاع الخاص
والعام، و47 مشروعاً للاستثمار.
وتسعى الحكومة الانتقالية في السودان نحو انتشال البلاد من أزمة اقتصادية عميقة أشعلت
فتيل الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، واستمرت بعد الإطاحة به.
وشهدت الأزمة نقصاً حاداً في الوقود والسلع الأساسية الأخرى، رغم أن نقص الوقود قد خف في الآونة الأخيرة.
ملتقى الاستثمار
وفي سياق متصل، انطلق ملتقى الاستثمار السوداني السعودي أمس الأحد، في العاصمة السودانية الخرطوم، ليتم بحث فرص الاستثمار وخلق بيئة تنموية بين البلد.
ويهدف ملتقى الاستثمار السوداني السعودي، لخلق مجالات اقتصادية عدة، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
ويشارك في الملتقى عدد من الوزراء السودانيين والسعوديين، أبرزهم وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبد الرحمن بن عبد المحسن، بحضور وزراء القطاع الاقتصادي في الحكومة السودانية، إلى جانب عدد من رجال المال والأعمال السعوديين ونظرائهم من السودانيين والغرف التجارية وأصحاب العمل.
بدوره، قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم، إن ملتقى الاستثمار امتداد للقاءات التي تمت في المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن الملتقى يبحث كيفية الاستفادة والمشاركة الفاعلة مع الحكومة السودانية للولوج لواقع حقيقي سيقدمه السودان للمملكة العربية السعودية في مجال الاستثمار، لفائدة البلدين بما يزخر به السودان من موارد وثروات متعددة نحتاج لاستغلالها بصورة مثلى.
