لندن- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت وكالة بلومبيرغ، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اتفاقية بريكست، كلّفت بريطانيا 56 مليار دولار، في وقت تبقى الأخيرة مدينة بالأموال خلال الفترة الماضية والمقبلة.
وقالت الوكالة إن الديون تأتي بدلا من الاستفادة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي تجاه برامج الاتحاد والتزامات أخرى عليها.
وأوضحت أن الجزء الأكبر من هذا المبلغ سيكون مستحق خلال السنوات القليلة المقبلة، وفق الاتفاقية.
الاتحاد الأوروبي
ومن الممكن أن تفضي هذه الأرقام إلى مناقشات جديدة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، التي
ذكرت في عام 2018 أن إجمالي المبالغ المستحقة عليها يبلغ، بحسب تقديرها، 41.4 مليار يورو.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن المبالغ المستحقة على بريطانيا بالنسبة لعام 2021 تبلغ إجماليا 6.8
مليار يورو، على أن يتم تسديد باقي المبالغ في وقت لاحق.
تقويض بريطاني
وفي سياق متصل، ضعفت مسألة تطبيق اتفاقية “بريكست” مواقع لندن في قمة مجموعة
السبع (G7) الجارية في منتجع كاربس باي في مقاطعة كورنوال بجنوب غرب إنجلترا، حسبما
أوردت صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن كيفية تعامل لندن مع مسألة تطبيق الاتفاقية المبرمة بين المملكة
المتحدة والاتحاد الأوروبي حول شروط خروج بريطانيا من التكتل أثرت سلبا على مواقف رئيس
الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال القمة.
وذلك رغم إنجازات بلاده السابقة، ومنها إعلان لندن دعمها الكامل لبعض المبادرات الكبرى،
مثل تطعيم سكان المعمورة ضد فيروس كورونا، أو مكافحة التغير المناخي، أو جهود المملكة
لبلورة استراتيجية مشتركة جديدة لمجموعة (G7) إزاء الصين.
وذكرت “أوبزيرفر” أن التوتر حول مسألة أيرلندا الشمالية أثارت قلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأغضب الوفدين الفرنسي والألماني.
ويشار إلى أنه بموجب الاتفاقية التجارية المبرمة بين لندن والاتحاد الاوروبي في ديسمبر العام الماضي، بقيت أيرلندا الشمالية -التي غادرت الاتحاد بصفتها إقليما من أقاليم المملكة المتحدة- ضمن المنطقة الجمركية للاتحاد الأوروبي.
ومع أن الوضع القانوني المزدوج هذا جنب أيرلندا الشمالية ظهور حدود بينها وبين جمهورية أيرلندا (عضو الاتحاد)، إلا أنه استدعى فرض إجراءات مراقبة في موانئ أيرلندا الشمالية من أجل نقل بعض البضائع من سائر أقاليم المملكة إلى هناك.
ويأتي ذلك بغرض الحفاظ على اتفاق بلفاست للعام 1998، الذي وضع حدا للمواجهة المسلحة بين البروتستانت (الموالين لبريطانيا) والقوميين الكاثوليك في أيرلندا الشمالية، والذي ينص على غياب حدود بين جزئي جزيرة أيرلندا.
