طهران– بزنس ريبورت الإخباري|| تجاوزت أسعار النفط 73 دولارًا للبرميل، عقب انتهاء المحادثات الأخيرة بين القوى العالمية وإيران حول برنامجها النووي دون اتفاق.
وشهدت العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط في نيويورك ارتفاعاً فوق 72 دولاراً للبرميل، فيما صعد برنت مجدداً صوب 74 دولاراً للبرميل بعد مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
وقد أرجأ دبلوماسيون الجولة السادسة من الاجتماعات، لوجود ثغرات كبيرة متبقية قبل إصلاح الاتفاق، وهي المرة الثالثة منذ بدء المحادثات في أبريل نيسان التي يفوت فيها المفاوضون المواعيد النهائية التي حددوها بأنفسهم لتجديد الاتفاق النووي.
أسعار النفط
ومن المرجح أن يؤدي إحياء الصفقة إلى تخفيف العقوبات الأميركية وزيادة تدفقات النفط
الخام.
مع ذلك، فإن انتخاب رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي، رئيساً لإيران، قد يعقد المحادثات
المستقبلية. ويخضع رئيسي لعقوبات أميركية فيما تصر طهران على وجوب إزالتها كجزء من
إحياء الاتفاق.
ارتفع النفط الخام بنسبة 50% تقريبًا هذا العام، مع خروج الاقتصادات الكبرى من القيود
وعمليات الإغلاق بعد توسيع عمليات التطعيم بلقاحات Covid-19 في جميع أنحاء العالم.
وانتعش الطلب، خاصة في الولايات المتحدة وأجزاء من آسيا.
وتجاوز استهلاك النفط في الصين مستويات ما قبل الوباء كما تظهر الهند علامات التعافي
من موجة الفيروس الثانية المميتة التي قوضت اقتصادها.
انتعاش الطلب
قال دانييل هاينز، كبير محللي السلع في مجموعة أستراليا ونيوزيلاندا المصرفية المحدودة:
“السوق تتجه بسرعة إلى وجهة النظر القائلة بأنه مع انتعاش الطلب بقوة خلال صيف نصف
الكرة الشمالي، ستكون هناك حاجة إلى معروض إضافي”، بحسب “بلومبرغ”.
ومع بقاء “أوبك” حذرة وقلة فرص وصول النفط الإيراني إلى السوق قريبًا، يبدو من المرجح أن
تظل السوق ضيقة إلى حد ما في الأشهر القليلة المقبلة.
وللمرة الأولى منذ جائحة كورونا، عرضت أمس خزانات نفط فارغة للإيجار في نقطة التسليم
للعقود الآجلة لنفط غرب تكساس، في Cushing Oklahoma ، وذلك اعتباراً من مطلع يوليو.
وتعد هذه إشارة جديدة إلى تعافي الطلب على النفط، بعد أشهر طويلة من امتلاء الخزانات بالخام.
وتتوفر حاليا سعة تخزينية لنحو 1.4 مليون برميل من النفط بتكلفة 12 سنتا للبرميل شهريا، بحسب Tank Tiger.
وتقل هذه التكلفة بنحو 80%، عن تكلفة التخزين قبل عام والبالغة 60 سنتا للبرميل شهريا، حين كانت السعة التخزينية شبه معدومة.
وإلى جانب انتعاش الطلب، ما يساهم في استخدام النفط المخزن هو كون تركيز منتجي النفط الصخري على موازنة دفاترهم وتعزيز العوائد للمساهمين بدلاً من زيادة الإنتاج الذي يبقى أقل بـ 15% عن ذروة العام الماضي.
