الجزائر- بزنس ريبورت الإخباري|| وافقت دولة الجزائر، الثلاثاء، على مقترح الفتح الجزئي للحدود الجوية والبرية أمام الرحلات الجوية التجارية ونقل المسافرين، المغلقة منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأصبحت وكالات السياحة والسفر أسعد مع أنباء فتح الحدود، بعدما تأثرت أكثر من غيرها بالإغلاق التام لحدود البلاد وتجميد الرحلات الدولية، ما دفعها نحو السياحة الداخلية وتنظيم الرحلات السياحية عبر التراب الجزائري.
وفي هذا السياق أكد رئيس النقابة الجزائرية لوكالات السياحة بالجزائر بشير جريبي أن “أنباء فتح الحدود نزلت كالثلج على وكالات السفر والسياحة التي كانت تعاني في صمت بعد إهمال الحكومة وتركهم في مواجهة مصير مجهول على عكس القطاعات الأخرى التي تولتها الحكومة”.
دولة الجزائر
وأضاف جريبي أن “85 في المائة من وكالات السياحة تتجه نحو إغلاق وتعليق أنشطتها في حال
استمرار الإغلاق التام للحدود، وكلنا عملنا مع شركات طيران وفنادق في الخارج”.
وبحسب الجريبي، فإن “مصير وكالات السياحة لا يزال مجهولا في الوقت الحاضر، حتى بعد فتح
الحدود، بسبب عدم وجود خطة واضحة لاستئناف أنشطتها بشكل طبيعي بعد توقفها قرابة
14 شهرًا في ظل تفشي جائحة كورونا في الجزائر”.
وتابع: “لا نستعجل الأفراح ننتظر دفتر الشروط الذي ستضعه الحكومة قبل فتح الحدود مطلع
الشهر القادم، حتى نحكم على مصير الوكالات، نتمنى تسهيلات وليونة في التعامل مع الرحلات”.
وأضاف نقيب الوكالات السياحية الجزائرية أن “أصحاب الوكالات تأثروا ماليًا بهذا التوقف، وأكثر
من 3400 وكالة سياحية معرضة لخطر الإفلاس، ويجب دعم هذه الوكالات، حتى بقروض بنكية،
من أجل العودة للعمل”.
تفاصيل الفتح
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية، فإن الافتتاح الجزئي للمجال الجوي سيبدأ اعتباراً من
الأول من يونيو المقبل، بمعدل 5 رحلات يومياً من وإلى مطارات الجزائر وقسنطينة ووهران، مع الحاجة
إلى الالتزام الكامل بالاحتياطات الصارمة.
وأوضحت الرئاسة الجزائرية أنه سيتم إصدار قرار وزاري تنظيمي لتوضيح تفاصيل الفتح الجزئي للحدود خلال أسبوع.
وكانت الجزائر قررت إغلاق حدودها البرية والبحرية والجوية، في مارس 2020، بعد أن سجلت البلاد أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وأعلن وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، الخميس الماضي، أن اللجنة العلمية أوصت بالسماح بدخول الجزائريين وغيرهم وفق شروط صارمة أبرزها فرض تحليلات “BCR” لمدة لا تتجاوز 36 ساعة، وفرض إجراءات تحليل إضافية للقادمين عند وصولهم.
وقررت السلطات الجزائرية فتح الحدود بعد سيطرة واضحة على الوضع الصحي والحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد.
