دافوس – بزنس ريبورت الإخباري- أجبرت جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد المنتدى الاقتصادي العالمي على نقل مؤتمره الرئيسي من منتجع دافوس الجبلي السويسري إلى الدولة الصغيرة الكائنة في جنوب شرق آسيا.
وستكون هذه المرة الثانية فقط التي يتم فيها تنظيمه خارج دافوس خلال خمسين عامًا.
غير أن الجائحة لاحقت اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي السنوية مجددا، بعد إعلان أن الاجتماع السنوي الحادي والخمسين لقادة الأعمال والسياسة والمجتمع المدني سيُعقد الآن في سنغافورة بين 17 و20 أغسطس بدلاً من 25 إلى 28 مايو كما كان مقررا سلفا.
ويأتي الاجتماع بعد النجاح الذي سجلته تظاهرة “جدول أعمال دافوس” الافتراضية التي نظمها المنتدى الاقتصادي العالمي في شهر يناير الماضي.
المنتدى الاقتصادي العالمي
وأعلن المنتدى الاقتصادي العالمي في بيان له إنه على الرغم من أن المنتدى وحكومة سنغافورة واثقان من جدوى الإجراءات المتخذة لضمان اجتماع آمن وفعال، وأن مستوى العدوى بفيروس كوفيد – 19 في سنغافورة يظل عند مستويات لا تُذكر، إلا أن “التغيير في توقيت عقد الاجتماع يعكس التحديات الدولية في احتواء الجائحة”.
وأضاف البيان أن القيود المفروضة حاليا على السفر على مستوى العالم جعلت من التخطيط لعقد اجتماع حضوري في النصف الأول من العام أمرا صعبا.
“علاوة على ذلك، أدى اختلاف اللوائح المتعلقة بالحجر الصحي والنقل الجوي إلى زيادة المهلة اللازمة لضمان تمكن المشاركين على مستوى العالم من اتخاذ الترتيبات اللازمة للالتحاق” بالتظاهرة.
وقال كلاوس شفاب، مُؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي: “إن قمة للقيادات العالمية تحتاج إلى مشاركة جميع أصحاب المصلحة العالميين” فيها.
وستكون خسارة المؤسسات الصغيرة وتلك المعنية بقطاع الضيافة لهذه المكاسب التي أطاحت بها جائحة كوفيد – 19، خسارة مُوجعة؛ فمن الواضح أن الهيئات المنظمة للمؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لم تكن على يقين بأن سويسرا قادرة على السيطرة على الوباء بحلول أوائل الصيف المقبل.
وتعطي الأرقام الأولية، وهي غير شاملة وفي بعض الحالات لا يعدو كونها تقديرات، فكرة عن القيمة النقدية المترتبة عن هذا الحدث بالنسبة لاقتصاد سويسرا.
فقد كلف المنتدى الاقتصادي العالمي جامعة سانت غالن بتقديم خلاصة رقمية للأثر الاقتصادي للاجتماع السنوي لهذا العام، والذي كلفت إقامته المنتدى الاقتصادي العالمي 49 مليون فرنك.
