بزنس ريبورت الإخباري– حلت أربع دول عربية في صدارة قائمة الحكومات الأكثر فسادا في العالم وأكدت منظمة الشفافية الدولية أن الدول التي لا تعاني كثيراً من الفساد، قد تمكنت من مواجهة وباء كوفيد- 19 على نحو جيد.
وقالت المنظمة في دراسة حديثة إن هذا المؤشر لم يكن لصالح الدول العربية.
إذ انها احتلت قائمة الحكومات الأكثر فساداً في العالم، وبالتالي، كانت طريقة تعاملها مع الجائحة، من أسوأ الاستجابات.
وقالت رئيسة المنظمة، ديليا فيريرا روبيو، إن “كوفيد- 19 ليس مجرد أزمة صحية واقتصادية، بل أزمة فساد من الواضح أنه تم الفشل في التعامل معها”.
وبحسب ما ورد في الدراسة، فإن سوريا وليبيا واليمن والسودان تحتل صدارة الدول الأكثر فساداً.
إلى جانب كوريا الشمالية وهايتي والكونغو وغينيا الاستوائية وجنوب السودان.
ولاحظ المؤشر أن بعض الدول قد تحسنت في القائمة، بما في ذلك اليونان وميانمار والإكوادور، إلى أن بعض الدول العربية
زادت سوءاً فيما يتعلق بالفساد، بما في ذلك لبنان.
وتعادلت الدنمارك ونيوزيلندا في المركز الأول باعتبارها أقل الدول فساداً في العالم، وهي من أفضل الدول في مواجهة تداعيات
كورونا، وتليها فنلندا وسنغافورة وسويسرا والسويد والنرويج وهولندا والمانيا.
واحتلت الولايات المتحدة مرتبة سيئة في الفساد تحت ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، وهي تعادل تشيلي في الفساد، وتبتعد
كثيراً عن الديمقراطيات الغربية.
كما وخلص مؤشر مدركات الفساد لعام 2020 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية أن الدول صاحبة الاستثمار الجيد في الرعاية الصحية كانت ” أكثر قدرة على توفير تغطية صحية شاملة وأقل عرضة لانتهاك المعايير الديمقراطية”.
وبحسب الأمم المتحدة فإن الفساد هو ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع البلدان. وهو يقوض المؤسسات الديمقراطية ويبطئ التنمية الاقتصادية ويساهم في عدم الاستقرار الحكومي.
والفساد يهاجم أسس المؤسسات الديمقراطية من خلال تشويه العمليات الانتخابية، تحريف سيادة القانون وخلق مستنقعات البيروقراطية. وتعاني التنمية الاقتصادية من التقزم لأن من المستحيل التغلب على “تكاليف البدء” المطلوبة بسبب الفساد.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والدولية انقر هنا
