بزنس ريبورت الإخباري- رجحت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني، بأن يتسبب إغلاق قناة السويس وما نتج عنه من اضطراب في الشحن العالمي، بتكبد خسائر كبيرة لشركات التأمين.
وكالة فيتش الدولية
وقالت الوكالة في تقرير لها، اليوم الاثنين، بأن الحادث سيقلل من أرباح شركات التأمين، بينما ستشهد أسعار إعادة التأمين البحري ارتفاعاً أكثر؛ على إثر جنوح سفينة الحاويات (EVER GIVEN) في القناة.
وأوضحت وكالة فيتش بأنه ومن الممكن بأن تتسبب الحوادث التي تنطوي على سفن حاويات كبيرة، في مطالبات تزيد عن المليار دولار، ولكن ذلك مرتبط غالباً بالإنقاذ ووصول السفينة إلى محطتها النهائية.
وتتضمن تكاليف التأمين، المطالبات المتعلقة بتأمين جسم السفينة والبضائع وتأخر وصول السلع لمحطتها النهائية، إضافة إلى تكاليف الإنقاذ التي ستتحملها شركات التأمين.
ومن جانبه، توقع أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، استئناف الملاحة البحرية في القناة ظهر اليوم، بعد نجاح تعويم السفينة العالقة فيها منذ الثلاثاء الماضي، مضيفاً، بأن الطواقم تنتظر ارتفاع منسوب مياه القناة، لتسهيل تعويم السفينة ونقلها إلى البحيرات.
كما ستؤدي الحادثة إلى مزيد من الضغوط على أرباح شركات التأمين العالمية للنصف الأول من العام 2021، لا سيما وأنها أرباحها تضررت؛ نتيجة الكوارث والعواصف الشتوية في الولايات المتحدة والفيضانات في أستراليا، وبالتأكيد خسائر فيروس كورونا.
ولا تزال المئات من سفن الحاويات الأخرى وسفن البضائع الصب والناقلات المحملة بالنفط مكدسة على طرفي اتجاهي القناة، إذ بلغ عدد السفن العالقة على طرفي قناة السويس شمالاً وجنوباً، حوالي الـ 356 سفينة، وفقاً لهيئة قناة السويس.
ومن جهة أخرى، دفعت أنباء نجاح جهود تحريك السفينة أسعار النفط للتراجع على الفور، بعد أن جرى تداولها على انخفاضٍ طفيف صباح اليوم.
وكانت أسعار النفط شهدت تقلباً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث سعى المتعاملون والمستثمرون للموازنة بين تأثير إغلاق نقطة عبور رئيسية للتجارة، والتأثير الأوسع نطاقاً لإجراءات الإغلاق الرامية لاحتواء الإصابات بفيروس كورونا.
فيما تساهم التوقعات بإبقاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، خفض مستويات الإنتاج في اجتماعهم هذا الأسبوع، في دعم الأسعار بعض الشيء.