واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| اجتاحت موجة من القلق العارم الأسواق المالية العالمية يوم الجمعة، مع تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى تزايد التقلبات الحادة في أسواق الأسهم والعملات، وارتفاع “مؤشر الخوف” في وول ستريت إلى أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر.
وشهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعاً جماعياً، بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي. وسجّل مؤشر ناسداك الأمريكي هبوطاً كبيراً، وسط مخاوف من دخول السوق في مسار هابط طويل.
الأسواق العالمية
وجاء ذلك بعد أن ردّت الصين بفرض رسوم جمركية جديدة على جميع الواردات الأميركية، ما زاد من حدة القلق من اندلاع حرب تجارية شاملة قد تضرب الاقتصاد العالمي بأكمله.
وقفز مؤشر التقلبات في بورصة شيكاغو (VIX) -المعروف بـ “مؤشر الخوف”- إلى 45.56 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس الماضي، في إشارة واضحة إلى حالة التوتر التي يعيشها المستثمرون.
وقال جو تيجاي، مدير محفظة في شركة “راشونال إيكويتي آرمور”:
“عندما يتجاوز مؤشر التقلب 40 نقطة، فهذا لا يعني فقط بيعًا عاديًا، بل يعكس مخاطر أعمق مثل مشاكل الائتمان أو تقلص هوامش الأرباح، وهي أمور قد تمتد عدواها إلى مختلف فئات الأصول”.
القلق يمتد
لم تقتصر التقلبات على أسواق الأسهم فقط، بل امتدت أيضًا إلى سوق العملات. فقد قفز مؤشر التقلب الضمني لليورو لأجل شهر إلى 9.68، وهو الأعلى منذ عام، بعد أن تراجع اليورو بنسبة 1.1% أمام الدولار الأميركي.
كما شهد الدولار الأميركي نفسه تحركات غير مستقرة وسط تدفق متسارع للأخبار المرتبطة بالرسوم الأميركية وردود الفعل العالمية.
وقالت هيلين جيفن، مديرة التداول في “مونكس يو.إس.إيه” بواشنطن:
“شهدت أسواق العملات تذبذباً عنيفاً، ولم تكن حركة الدولار سلسة كما هو معتاد، بسبب التشويش الناتج عن تطورات الرسوم الجمركية”.
