الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| تتنامى أصول أسواق التمويل الإسلامي في دولة قطر في وقت تحل فيه خامسا بين الأسواق العالمية في خذا المجال.
وتستضيف قطر فعاليات مؤتمر “الدوحة للمال الإسلامي” في دورته التاسعة تحت عنوان “التمويل الإسلامي وتحديات الويب 3.0″، منتصف الشهر الجاري.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر هيئات حكومية ومنظمات دولية ومؤسسات مالية وأكاديمية في مجالات الاقتصاد والمال والتكنولوجيا.
أسواق التمويل الإسلامي
وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ونائب رئيس مجلس إدارة شركة “بيت المشورة للاستشارات المالية” خالد السليطي، إن قطر تحتل المرتبة الخامسة في قائمة أكبر أسواق التمويل الإسلامي عالميا، بأصول تتجاوز 172 مليار دولار، ونمو بلغ 20% في نهاية 2021.
وأوضح السليطي أن المؤتمر بنسخته التاسعة يتناول موضوع التمويل الإسلامي وتحديات الويب 3 (الجيل الثالث من الإنترنت)، من خلال أربعة محاور رئيسة.
ويناقش الأول منها التمويل الإسلامي في عالم الميتافيرس، باستعراض المنتجات المالية التي يمكن تقديمها في هذا العالم، وفرص وتحديات التمويل الإسلامي في هذه البيئة الجديدة.
كما يركز المحور على المعايير والضوابط والأحكام الشرعية للمعاملات المالية في ظل تكنولوجيا الميتافيرس، إضافة إلى دراسة تنظر لمؤسسة الوقف الإسلامي في هذا الواقع الافتراضي.
كما ويناقش المحور الثاني التكنولوجيا التنظيمية والإشرافية في التمويل الإسلامي، بتقديم رؤية تطويرية لأدوات الرقابة والإشراف على المؤسسات المالية الإسلامية، من خلال عرضٍ لآلية إدخال التكنولوجيا في عمليات الرقابة الشرعية، واستخدام التكنولوجيا في الإشراف على المؤسسات المالية الإسلامية.
أما المحور الثالث فيناقش التمويل العابر للحدود لشركات التكنولوجيا العملاقة وتأثيره على التمويل الإسلامي، وبحث مخاطره على مؤسسات التمويل، ودور سلطات الرقابة في حماية المؤسسات المالية الخاضعة لإشرافها.
وحسب السليطي، يستعرض المحور الرابع الاستدامة في التمويل الرقمي، وأثره على الاستقرار والشمول المالي، ودوره في تحقيق النمو المستدام.
كما يستعرض ما يمكن أن يحققه التمويل الرقمي في حل إحدى مشكلات الاقتصاد الحقيقي، من خلال دراسة دور التمويل الرقمي في تجاوز مشكلات سلاسل التوريد.
الثورة التكنولوجية
وحول مفهوم “الويب 0.3″، أوضح السليطي أنه يمثل الجيل القادم من الثورة التكنولوجية في عالم الإنترنت، التي تعزز من اللامركزية في تداول البيانات.
في حين بدت آثار هذه الثورة من خلال تقنية “البلوك تشين” وما تبعها من العملات المشفرة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتنافس فيها اليوم عمالقة التكنولوجيا الرقمية.
ولفت إلى أن ذلك سيؤدي إلى تغيرات هائلة في جميع البيئات، ومنها بيئة المال والأعمال.
