عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| تراجعت أسعار النفط عن بعض مكاسبها، بعد تعهد روسيا بالوفاء بالتزاماتها التعاقدية في مجال الطاقة.
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، عانت أسواق النفط من تقلبات كبيرة هي الأعلى منذ عامين، إذ سجل خام برنت القياسي العالمي أكبر انخفاض له منذ أبريل 2020، بعد يومين فقط من تسجيله أعلى مستوى في 14 عاما عند أكثر من 139 دولاراً للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا، أو 0.5%، إلى 110.60 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.23 دولار، أو 1.1%، إلى 107.47 دولار للبرميل.
أسعار النفط
وقال الرئيس فلاديمير بوتين في كلمة أمام اجتماع حكومي، إن روسيا ستواصل الوفاء
بالتزاماتها التعاقدية بشأن إمدادات الطاقة.
وتعد روسيا منتجاً رئيسياً للطاقة يزود أوروبا بثلث الغاز و7% من النفط العالمي.
ورغم ذلك، يتم تجنب النفط من ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بسبب غزوها لأوكرانيا.
ووسط حالة من عدم اليقين بشأن مصدر الإمدادات البديلة، وأرسلت تعليقات المسؤولين في
الإمارات إشارات متضاربة، ما زاد من التقلبات.
وهبط خام برنت 13%، أمس الأربعاء، بعد أن قال سفير الإمارات في واشنطن، إن بلاده
ستشجع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على النظر في زيادة الإنتاج.
وتراجع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي عن تصريح السفير، وقال إن بلاده ملتزمة
بالاتفاقات القائمة مع “أوبك” لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل فقط يومياً كل شهر.
في حين أن الإمارات والسعودية لديهما طاقة فائضة، يكافح بعض المنتجين الآخرين في
تحالف “أوبك+” لتحقيق أهداف الإنتاج بسبب نقص الاستثمار في البنية التحتية على مدى السنوات القليلة الماضية.
البنك الدولي
وفي سياق متصل، حذر البنك الدولي من تداعيات استمرار ارتفاع أسعار النفط على الدول المستوردة للخام، في ظل استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتوقع البنك الدولي أن يؤدي ارتقاع أسعار النفط في تقليص نمو الاقتصادات النامية الكبيرة المستوردة للخام، مثل الصين وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وتركيا، بواقع نقطة مئوية كاملة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من البلدان في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا وأوروبا اعتمادا كبيرا على روسيا وأوكرانيا في الغذاء، إذ يشكل البلدان معا أكثر من 20% من صادرات القمح العالمية.