عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| طمأن صندوق النقد الدولي المستثمرين من ضغوط التضخم التي تضرب العالم، مؤكدا أنه لا خوف من حدوث جموح في التضخم.
وقالت كريستالينا جورجييفا؛ مديرة صندوق النقد: “المسؤولين الماليين العالميين قلقون من ارتفاع ضغوط التضخم، “نحن ضمن مشهد أكثر غموضا إلى حد ما الآن”.
وأكدت جورجييفا أن في الاقتصادات المتقدمة، “يمتلك صانعو السياسات الأدوات” للتعامل مع التضخم، ولذلك لا يوجد قلق كبير من أن يشكل قطارا سريعا.
صندوق النقد
ومع تزايد الاختناقات في سلسلة التوريد في مواجهة الطلب المتزايد، ركز القادة السياسيون
اهتمامهم على ارتفاع الأسعار وما إذا كانت ستبقى أم ستتلاشى في الأشهر المقبلة.
ورغم ذلك، اجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية، الأسبوع الماضي في واشنطن،
لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وأعربوا عن قلقهم، وفق جورجييفا؛ من أن تكون زيادات الأسعار أكثر من مؤقتة.
وقالت إن الأسواق الناشئة الرئيسة، مثل روسيا والمكسيك رفعت أسعار الفائدة؛ ما يدل على
أن “صناع السياسة في هذه الأماكن قلقون بما يكفي لاتخاذ إجراءات”.
وفي أكبر اقتصاد في العالم، أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى أنهم سيبدؤون
بالتراجع عن التحفيز عبر تقليص مشترياتهم من السندات في الأسابيع القليلة الأخيرة من العام.
ولكن من المتوقع أن يظل سعر الفائدة القياسي عند الصفر دون زيادة حتى 2022 على أقرب
تقدير.
سياسات أوروبية
وترك بنك إنجلترا حتى الآن خطته التحفيزية دون تغيير، لكن كانت هناك علامات معارضة في
أحدث اجتماع حول السياسة النقدية، عندما صوت عضوان في لجنة تحديد أسعار الفائدة
لمصلحة وقف شراء السندات في أقرب وقت ممكن للمساعدة على تهدئة التضخم.
وقال أندرو بايلي؛ حاكم بنك إنجلترا، إن حكام البنوك المركزية يواجهون “عملية موازنة صعبة
للغاية”، لأنهم لا يستطيعون معالجة صدمات العرض الأساسية بالسياسة النقدية، لكن يتعين
عليهم الاستجابة لما يحدث في الاقتصاد.
وأوضح أن عدم التحرك لاحتواء التضخم يهدد بتقويض مصداقية البنوك المركزية في مكافحة التضخم.
وأضاف بايلي: “علينا أن نحافظ على التقدم الهائل، الذي أحرزناه فيما يتعلق بمصداقية أنظمة السياسة النقدية أعني أن هذا مهم تماما للغاية”.
وأكد جابريل ماخلوف؛ عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، “أن هناك مبالغة في المخاوف من زيادة معدل التضخم في منطقة اليورو، وضغوط الأسعار الحالية تعكس عوامل مؤقتة ستتلاشى بمرور الوقت”.
وأضاف ماخلوف؛ في تصريح سابق، “اليقظة والحرص واجبان حتى يمكننا التحرك، كما يجب إذا تغيرت الظروف، التزامنا باستقرار الأسعار ما زال قويا، كما هو وكذلك قدرتنا على مكافحة أي تضخم غير مستدام في منطقة اليورو”.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن ماخلوف؛ القول “هناك قدر كبير من الغموض بشأن استمرارية ضغوط الأسعار، ونحن نحتاج إلى ترجمة هذه البيانات ومخرجات نماذجنا بحذر”.
وأشار إلى أن “زيادة أسعار الفائدة للتعامل مع ارتفاع مؤقت للأسعار ستكون مضرة ونحن نحاول استعادة عافية الاقتصاد”.
