أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مرسومًا اتحاديًا يقضي بإنشاء “وكالة الإمارات للمساعدات الدولية”، والتي تتبع لمجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
ومنح المرسوم للوكالة الشخصية الاعتبارية المستقلة، والأهلية القانونية الكاملة لممارسة مهامها، ما يجعلها قادرة على تنفيذ سياساتها وبرامجها بفعالية كبيرة.
وستتولى الوكالة الجديدة مهمة تنفيذ برامج المساعدات الخارجية، بالتنسيق مع السياسة العامة للشؤون الإنسانية الدولية لدولة الإمارات، وذلك ضمن إطار منظم ومتكامل.
وتشمل المهام الرئيسية للوكالة التخطيط والإشراف على المساعدات الإنسانية، ومتابعة المشاريع والمبادرات التنموية، بالإضافة إلى دعم برامج التعافي المبكر وإعادة الاستقرار في المناطق المتضررة من الأزمات.
كما ستعمل الوكالة على تفعيل خطط الاستجابة الإنسانية والإغاثية بما يتماشى مع الاحتياجات العالمية الملحة.
وفي تعليق له على المرسوم، قال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، النائب الثاني لرئيس الدولة، إن إنشاء الوكالة يعكس التزام الإمارات بنهجها الإنساني الراسخ، وهو النهج الذي أرسي على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف أن الوكالة ستكون بمثابة امتداد للأهداف السامية التي لطالما تبنتها الإمارات في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين حول العالم.
بدوره، أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، أن تأسيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية سيعزز من الدور الريادي لدولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية.
وبيّن أن هذه المبادرة ستسهم في تحسين الظروف المعيشية للفئات المحتاجة ودعم استقرار المجتمعات والشعوب في مختلف أنحاء العالم، من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين.
وأوضح الشيخ عبد الله أن الوكالة ستعمل على توجيه الجهود المشتركة نحو تحقيق أثر إيجابي مستدام في المناطق التي تعاني من الأزمات وعدم الاستقرار.
وستركز أنشطة الوكالة على القطاعات الحيوية التي تسهم في رفع مستوى المعيشة، مثل الخدمات التعليمية والرعاية الصحية، إضافة إلى تطوير البنى التحتية، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار.
من الجدير بالذكر أن دولة الإمارات قدّمت منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مساعدات خارجية تجاوزت قيمتها 360 مليار درهم (98 مليار دولار أمريكي)، شملت مختلف المجالات الإنسانية والتنموية، واستفاد منها أكثر من مليار شخص حول العالم، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
