الجزائر- بزنس ريبورت الإخباري|| استبدلت الجزائر وزير الطاقة في إطار تعديل وزاري تعهد الرئيس عبد المجيد تبون بإعادة الهدوء مع تزايد الاستياء من الأزمة الاقتصادية للجزائر التي تعتبر عضوا في أوبك.
وسيخلف محمد عرقاب، الوزير السابق عبد المجيد عطار الذي أصبح وزيرا للطاقة منتصف 2020. وعيّن تبون أيضا محمد باشا وزيرا للصناعة بحسب بيان صادر عن الرئاسة.
ويأتي التغيير بعد أيام من قرار تبون حل البرلمان وإطلاق سراح العشرات من أعضاء ما يسمى بحركة الحراك الاحتجاجية.
وزير الطاقة
وتهدف هذه الجهود إلى نزع فتيل الدعوات إلى مظاهرات حاشدة في الذكرى الثانية للانتفاضة التي أجبرت سلفه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة.
وكان عرقاب وزيرا للطاقة من أبريل 2019 حتى حل محله وزير الطاقة الجديد عطار.
وتولت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا رئاسة أوبك عام 2020.
وعمل كل من عرقاب وعطار بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية لإقناع أعضاء آخرين في المجموعة وحلفاء مثل روسيا للحد من إنتاج النفط في مواجهة جائحة فيروس كورونا، الذي أضر بالطلب على الطاقة.
وتعاني صناعة الطاقة الجزائرية أيضا من نقص الاستثمار، حيث انخفضت أحجام صادرات النفط والغاز بنحو 30٪ في عام 2020.
هبوط ملحوظ
كما وتأمل الجزائر عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك بجذب مزيد من المستثمرين الأجانب بعد تراجع إنتاج النفط والغاز مما تسبب في هبوط إيرادات الطاقة التي تساهم بنحو 60% من ميزانية البلاد و94% من إجمالي إيرادات الصادرات.
وأقرت الحكومة في وقت مبكر من العام الماضي قانونا جديدا للطاقة يتضمن بنودا جاذبة للمستثمرين تشمل حوافز ضريبية.
وزادت جائحة كورونا من التأثيرات السلبية على مالية الدولة، إذ أجبر تراجع أسعار النفط عالميا الحكومة على خفض الإنفاق وتأجيل بعض المشروعات الاستثمارية المزمعة.
كما وخفضت شركة الطاقة الحكومية خطتها للإنفاق الاستثماري بواقع النصف إلى سبع مليارات دولار في 2020 مع سعي الحكومة للحد من الآثار الاقتصادية لإجراءات العزل العام.
واحتفظ معظم الوزراء بحقائبهم في التعديل الحكومي الذي جرى اليوم وبينهم وزراء المالية والتجارة والزراعة.
