عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| طورت شركة “ماس غلوبال” (MaaS Global Oy) تطبيق فنلندي للهاتف المحمول، اسمه ويم (Whim).
والتطبيق الفنلندي عبارة عن خدمة نقل جيدة جداً، تغني المستخدم عن اقتناء سيارة، وجرى استخدام التطبيق في العديد من المدن الأوروبية وفي طوكيو.
وحسب استطلاع بالرأي فإن 12% من المستخدمين المتواجدين في فنلندا أكدوا أن التطبيق دفعهم للتخلي عن سياراتهم، وأضاف العديد من المستخدمين، أنهم يخططون لذلك.
تطبيق فنلندي
وأكدت شركة “ماس غلوبال”، التي تضم قائمة المستثمرين بها شركة “بي بي بي إل سي”
وشركة “ميتسوبيشي كورب” وشركة “تويوتا فايننشال سيرفيس”، إن تطبيقها ساعد في
معالجة الازدحام الحضري وقلل من التلوث.
كما تظهر الأبحاث، وأن العيش في بيئة بهواء نظيف يساهم بشكل كبير في المزيد من
السعادة والرفاهية لفنلندا التي تعتبر أسعد دولة بالعالم.
وترى الدراسة أن العالم الذي تكون فيه نسبة امتلاك الاشخاص للسيارات الشخصية صغيرة
هو العالم الاكثر ملاءمة وراحة.
ويساعد التقلص في كمية السيارات الموجودة على خفض ما ينتج عن وسائل المواصلات من
انبعاثات ضارة للكون فالولايات المتحدة وحدها تنتج ما يقارب ٣٠٪ من الغازات التي تسبب
الاحتباس الحراري حول العالم أي أن انبعاثاته أكثر من أي صناعة أخرى.
وصرح المسؤول التنفيذي سامبو هيتانين في مقابلة: “من الناحية الواقعية، إذا أردنا معالجة
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن وسائل النقل، فعلينا التوصل إلى طريقة للحفاظ على
حريتنا في الحركة بنفس الطريقة التي نتمتع بها عند امتلاك سيارة.
ومن الجدير بالذكر أن تطبيق فنلندي الصنع “ويم”، الذي اندمج مع تطبيق “ووندو” Wondo يوفر
الوصول إلى مجموعة من الخدمات مثل الدراجات البخارية الكهربائية ودراجات المدينة والنقل العام.
وحتى سيارات الأجرة ذات الأسعار الثابتة على مسافات قصيرة وتختلف الخدمات من مدينة إلى
أخرى، حيث يستخدم تطبيق “ويم” ما يصل إلى 300 ألف شخص حول العالم.
اندماج مثمر
ولعل اندماج كلا من تطبيق “ويم” وتطبيق “ووندو” كمخططين للطرق كونا تطبيقا يفيد المستخدم بشكل ملفت.
كما ويقترح التطبيق أفضل طريقة للانتقال من “إيه” (A) إلى “بي” (B)، ويقدم أفضل خيار لشراء التذاكر و حجز المركبات، بالإضافة إلى خطط الدفع أولاً بأول.
ويوجد لدى تطبيق “ويم” خيار الاشتراكات الشهرية التي تشبه إلى حد كبير اشتراك نتفلكس للترفيه.
وقال هيتانين مؤسس الشركة: “لقد تعلمنا أن نموذج التسعير يجب أن يتم الدفع أولاً بأول، لأن الناس يريدون تجربة ذلك أولاً قبل الالتزام بالاشتراكات”.
ومن جانب آخر فقد أثبتت الدراسات الحديثة في المملكة المتحدة وهولندا أن الناس مرتبطون جداً بسياراتهم، وأن مثل هذه الخدمات تميل في الغالب إلى جذب الركاب الذين يستخدمون بالفعل وسائل النقل العام.
وتأمل شركة “ماس غلوبال” في استخدام الشبكة الخاصة بشركة “فيروفيال” الحالية لنقل خدمتها في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية.
وأكد مدير شركة ماس أن تطبيق كهذا سيكون بمثابة نقلة نوعية ستؤثر بشكل ايجابي على المجتمعات من خلال خلق فرص عمل جديدة وحل مشاكل حركة المرور في المدن والتخفيف من تأثيرها البيئي.
