واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| تعادلت قوة الدولار مع المخاوف من التضخم لتدفع بأسعار الذهب نحو الاستقرار دون هبوط أو ارتفاع.
ولم تشهد أسعار الذهب في المعاملات الفورية تغيرا يذكر مسجلا 1759.11 دولار للأوقية بحلول الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش.
وفي التعاملات المبكرة، وصلت أسعار الذهب لأعلى مستوى منذ 23 سبتمبر مسجلا 1765.54 دولار للأوقية.
أسعار الذهب
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1760.20 دولار. واستقر مؤشر الدولار
وتعافى عن أقل مستوى منذ 29 سبتمبر الذي وصل له في وقت سابق من اليوم مما زاد تكلفة
الذهب على المشترين الحائزين لعملات أخرى.
لكن المخاوف بشأن التضخم عادلت أثر قوة الدولار إذ أظهرت بيانات يوم الجمعة أن التضخم
في منطقة اليورو وصل لأعلى مستوى في 13 عاما الشهر الماضي وأن ارتفاع الأسعار زاد في أمريكا.
وقال هارشال باروت كبير مستشاري الأبحاث لجنوب آسيا في ميتلز فوكاس إن نقاط ضعف
حيازة الذهب مازالت متراجعة بسبب الضغوط التضخمية خاصة بالنظر إلى ارتفاع تكلفة الطاقة.
وتابع قائلا: “ما نشهده هو أن التضخم لن يكون قصير الأمد كما كان متوقعا في البداية وهذا قد يبدأ في التأثير على النمو سلبا”. مضيفا أن ذلك قد يؤجل أيضا من تقليص المركزي الأمريكي لإجراءات التحفيز لكن الأمر سيتعلق في النهاية بالبيانات الاقتصادية المتوقعة.
ويعتبر الذهب عادة ملاذا من التضخم لكن خفض التحفيز وزيادة أسعار الفائدة يميلان إلى دفع عوائد السندات الحكومية للارتفاع مما يزيد تكلفة حيازة الذهب لضياع فرصة الحصول على عائد. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 0.4% إلى 22.60 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 0.5% إلى 967.45 دولار وتراجع البلاديوم 0.5% إلى 1910.40 دولار.
أسعار التضخم
وفي سياق متصل، تسارع مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفدرالي في أغسطس/آب الماضي، فأبقى الضغط على صناع السياسات الاقتصادية الذين يراقبون من كثب.
في حين تهدد مشاكل سلسلة التوريد وتكاليف السلع توقعاتهم بالحفاظ على مكاسب الأسعار مرتفعة لوقت أطول مما يعتقدون.
وكان مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي قد استمر في الارتفاع بأسرع وتيرة له منذ عام 1991، إذ ارتفع بنسبة 4.3% في العام حتى شهر أغسطس.
ويتفوق هذا المعدل على قراءة الشهر السابق التي بلغت 4.2%، كما ظل المؤشر الشهري مرتفعًا، إذ ازداد بمعدل 0.4% للشهر الثاني على التوالي.
