واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| من المقرر أن يقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون اقترحه الحزبان الديمقراطي والجمهورية خاص في البنية التحتية بقيمة تريليون دولار، خلال الفترة القريبة القادمة.
وقد اقترب الشيوخ الأمريكي من إقرار القانون، وذلك في أعقاب موافقته على تفاصيل أكبر استثمار أمريكي في مجال الطرق والجسور منذ عشرات السنين.
وبعد تصويت بأغلبية 69 صوتا مقابل 28 صوتا تحرك مجلس الشيوخ لدعم بنود حل وسط تم التوصل إليه بعد محادثات شاقة من قبل مجموعة من الجمهوريين والديمقراطيين.
الشيوخ الأمريكي
ويمثل هذا القانون أولوية قصوى للرئيس الديمقراطي جو بايدن. وسيكون إقراره انتصارا كبيرا
له وللنواب الذين صاغوه من الحزبين.
وتعد خطوة تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي، خطوة أساسية قبل عرض الخطة على التصويت
النهائي وإرساله بعد ذلك إلى مجلس النواب.
وانتقد زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الجمهوريين بسبب
“اعتراضاتهم العديدة” التي أعاقت جهود التصويت على التعديلات “طوال اليوم”، لكنه ما زال
واثقا من احتمال تبني مشروع القانون. وكان قد صرح قبيل ذلك أن المشرعين “على وشك التوصل إلى اتفاق”.
وقال تشاك شومر “نرغب بشدة في الانتهاء من هذا القانون المهم، لذلك عقدنا اجتماعا ظهر السبت للتصويت” على النص.
وفي حال طرحه في مجلس الشيوخ السبت، سيحتاج النص إلى موافقة عشرة جمهوريين على
الأقل وخمسين ديموقراطيا من أعضاء مجلس الشيوخ لفتح الطريق أمام التصويت.
وبعد ذلك سيعرض للتصويت النهائي عليه بالأغلبية البسيطة في الكونغرس.
ومجلس الشيوخ الأمريكي هو الغرفة العليا في كونغرس الولايات المتحدة المكوّنِ من
مجلسي الشيوخ ومجلس النواب الذي يُعتبر المجلس الأدنى مقارنة بالأول الذي يُعتبر الأعلى.
تقعُ غرفة مجلس الشيوخ في الجناح الشمالي لمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة.
انتصار مدوي
ومن شأن ذلك، في حال حدوثه، أن يشكل انتصارا مدويا في واشنطن، المنقسمة بشدة، لبايدن السيناتور السابق الذي يؤكد قدرته على تجاوز الصعوبات.
ونتيجة إجماع نادر بين أعضاء الشيوخ الجمهوريين والديموقراطيين، تنص الخطة الطموحة على 550 مليار دولار من الإنفاق الفدرالي الجديد على الطرق والجسور والمواصلات، ولكن أيضا للإنترنت عالي السرعة والجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ.
وتبلغ قيمة الخطة بمجملها 1,2 تريليون دولار – ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا لعام 2020 – مع الأخذ في الاعتبار الأموال العامة الأخرى التي تم تخصيصها بالفعل.
وقال البيت الأبيض أمس الخميس، إن ذلك يجعلها “أكبر استثمار طويل الأجل في بنيتنا التحتية وقدرتنا التنافسية منذ ما يقرب من قرن”.
