طرابلس- بزنس ريبورت الإخباري|| أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عن تخفيض حجم الموازنة العامة من جديد، من 93 مليار دينار إلى 75.7 مليارًا، وألغت باب الطوارئ.
كما وقلصت حكومة الوحدة الوطنية، النفقات العمومية ومشاريع التنمية والدعم بنسب متفاوتة وصلت إلى 20% في بعض بنودها.
ويأتي ذلك وسط تأجيل اعتماد أول موازنة موحدة في البرلمان منذ عام 2014، بسبب خلافات بين مجلس النواب والحكومة حول الأموال المرصودة.
حكومة الوحدة
ويرى محللون اقتصاديون أنّ هناك مسعى لتعقيد المشهد وعدم صرف الأموال بهدف المساومة السياسية.
في المقابل، ثمة من يرى ضرورة اللجوء إلى ترتيبات مالية مبنية على توافق سياسي.
مجلس النواب لم يقر الموازنة رغم انقضاء 5 أشهر من السنة المالية الجارية، وسيجرى تطبيقها
بأثر رجعي على الأشهر الفائتة في حال مصادقة المجلس عليها.
في السياق، قال عضو اللجنة المالية في مجلس النواب عبد المنعم بالكور، إنّ التعديل الأخير
للموازنة العامة يمكن اعتماده في الجلسة المقبلة لمجلس النواب.
تعطيل تنفيذ المشاريع
ويعطل تأخير إقرار الموازنة العامة تنفيذ المشاريع الاستثمارية لقطاع النفط والكهرباء، وفقاً
لما أدلى به الباحث الاقتصادي أبو بكر الهادي.
كما وأوضح أنّ هناك تحديات أمام الحكومة، أولها توفير الأموال لـ”المفوضية العليا
للانتخابات”، وكذلك تأخر الأدوية والعلاج في الخارج، فضلاً عن زيادة المعاناة من الأوضاع
المعيشية، وتأخر صرف الرواتب عن مواعيدها المعتادة.
إذاً، حجم الموازنة 75.7 مليار دينار بفائض 1.66 مليار، وهي موزعة على باب الرواتب والأجور بقيمة
33.8 ملياراً، وباب النفقات التسييرية الحكومية 9.29 مليارات، وباب التنمية 12 ملياراً، وباب الدعم 20.6 ملياراً.
أما فيما يتعلق بالإيرادات، فهي تُقدّر بنحو 77.4 مليار دينار موزعة على الإيرادت النفطية بقيمة
74.3 ملياراً، الضرائب 1.2 مليار، الجمارك 300 مليون دينار، الاتصالات 450 مليوناً، إضافة إلى بقية
الإيرادات من مبيعات المحروقات في السوق المحلية، وأرباح “مصرف ليبيا المركزي”.
كما وتبرز هذه الخلافات الصعوبات والعراقيل التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية، على أمل بتّ الموازنة في البرلمان، باعتبارها الخطوة الأبرز للنجاح في تنفيذ المشروعات التي وعدت الحكومة الليبيين بها، في الوقت الذي تعاني المالية العامة من مشكلة عدم الاستدامة المالية، نظراً لارتباط تمويل الموازنة بإيرادات النفط التي تشكل ما يزيد عن 95% من دخلها.
