القاهرة- بزنس ريبورت الإخباري|| قدّرت جهات مختصة في مجال الشحن، حجم الخسائر التي تتكبدها قناة السويس بسبب السفينة العالقة بـ 400 مليون دولار في الساعة مع احتساب البضائع التجارية العالقة.
وتعلق سفينة شحن بنمية، لليوم الخامس في قناة السويس، ولم تفلح جهود الحكومة المصرية حتى هذه لحظة نشر الخبر في محاولات تعويم وإزاحة سفينة الحاويات العملاقة لليوم الخامس، ما يعني تمديد التأخير لفترات أطول، في أهم ممر مائي في العالم.
وكان أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، صرح الأربعاء الماضي، بأن وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة تواصل جهودها لإنقاذ وتعويم سفينة الحاويات العملاقة.
قناة السويس
وأظهرت بيانات مجلة (Lloyd’s List) المختصة بالشحن، بأن اغلاق السفينة العالقة لقناة السويس، تكلف القناة خسائر بنحو 400 مليون دولار في الساعة من البضائع التجارية، وذلك بحسب القيمة التقديرية للبضائع التي يتم نقلها عبر الممر يوميا.
ولفتت المجلة إلى أن حركة المرور في القناة والمتجهة غربا تبلغ قيمتها نحو 5.1 مليار دولار في اليوم، فيما تبلغ حركة المرور المتجهة شرقا بنحو 4.5 مليار دولار في اليوم.
من جانبه، وصف مدير السفينة العالقة، انقاذ السفينة “بالأمر المرهق”، وذلك بالنظر إلى مدى ضخامة هذه السفينة، إذ يبلغ طولها حوالي 400 متر ويبلغ وزنها 200 ألف طن متري، لذلك فإن حجمها الهائل يربك الجهود المبذولة لاستخراجها.
الضغط يتزايد
وقال جون جولد، نائب رئيس سلسلة التوريد والسياسة الجمركية في الاتحاد الفدرالي لتجارة التجزئة، بأن الحظر يزيد من الضغط على سلاسل التوريد المتوترة بالفعل.
وأضاف جون جولد، بأن كل يوم تبقى فيه السفينة عالقة في القناة، يساهم في تأخير تدفق الشحنات العادية، إذ لا تزال العديد من الشركات تكافح مع ازدحام سلسلة التوريد والتأخير الذي تسببه جائحة كورونا.
كما أوضح جولد، بأن أعضاء المجموعة التجارية يعملون بنشاط مع شركات النقل لمراقبة الوضع وتحديد أفضل استراتيجيات التخفيف، وليس هناك شك في أن التأخيرات ستنتشر عبر سلسلة التوريد وتسبب تحديات إضافية.
ورأى ألان باير، رئيس مزود الخدمات اللوجستية بشركة (OL USA LLC )، بأن جوهر هذه الإشكالية الكبيرة، يتوقف على المدة التي سيستغرقها نقل السفينة.
إذ يواجه المستوردون من الولايات المتحدة تأخيرات في الوصول لمدة ثلاثة أيام في الوقت الحالي وسيستمر هذا في النمو طالما استمر الاضطراب.
والجدير بالذكر أن قناة السويس، والتي تفصل القارة الإفريقية عن قارة آسيا، تعتبر واحدة من أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم، إذ يعبرها ما يقرب من 12% من إجمالي التجارة العالمية.
وتمثل صادرات الطاقة مثل الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام والنفط المكرر، ما بين الـ 5% إلى 10% من الشحنات العالمية، وأما بقية حركة المرور فهي إلى حد كبير منتجات استهلاكية، من الملابس والأثاث والتصنيع وقطع غيار السيارات ومعدات التمرين.
