لندن- بزنس ريبورت الإخباري|| شهد الطلب العالمي على الذهب تراجعا بنسبة 23% خلال الربع الأول من عام 2021، وفق معيار سنوي، في ظل عدم رغبة المستثمرين على اقتناء الذهب، رغم تحسن الأوضاع الاقتصادية عقب اكتشاف لقاحات فعالة لفيروس كورونا.
وذكرت بيانات مجلس الذهب العالمي في تقرير مفصل أن التدفقات الخارجة للصناديق المتداولة أدت إلى هبوط الطلب العالمي، لكن طلب المستهلكين الأفراد زاد الدعم إلى حدٍ ما.
وأظهرت البيانات، هبوط حيازات الصناديق المتداولة في البورصة العالمية من الذهب بمقدار 177.9 طنا خلال الربع الأول من 2021، عقب تعرضها لضغط ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والتحسن الذي شهده أداء عملة الدولار.
الطلب العالمي
وأفاد التقرير، بأن سعر الذهب المقوم بالدولار انخفض بنسبة 10% نهاية شهر مارس/ آذار الماضي.
ورصد التقرير نمو الطلب العالمي على سبائك الذهب والعملات المعدنية للربع الثالث على
التوالي، وبلغ الاستثمار في هذه المنتجات 339.5 طنا، وهو أعلى ربع منذ الفصل الأخير 2016.
وأورد التقرير أن الطلب على المجوهرات حقق انتعاشاً قوياً قياساً على الربع الأول 2020 الذي
عانى من الإغلاق.
ونمت احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية العالمية بمقدار 95.5 طناً خلال الربع الأول،
لتواصل تعزيز احتياطاتها للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية.
وانخفض إجمالي المعروض من الذهب بنسبة 4 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول،
بضغط تراجع إعادة التدوير المتأثر بسبب ضعف الأسعار، حسب التقرير.
مجلس الذهب
تجدر الإشارة إلى أن الذهب شهد إقبالاً كبيراً خلال العام الماضي، باعتباره أحد الملاذات الآمنة
وقت الأزمات ومخزوناً للقيمة، وسط تصاعد حدة التداعيات الاقتصادية المصاحبة لتفشي وباء
كورونا، إلا أن الطلب العالمي على المعدن الأصفر تأثر سلباً منذ نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي
بفعل اكتشاف لقاحات فعالة.
يذكر أن مجلس الذهب العالمي هو عبارة عن منظمة عالمية متخصصة في سوق الذهب؛ حيث
تهتم في هذا المجال الاقتصادي بكافة جوانبه بدايةً من تعدين الذهب انتهاءً بالاستثمار في
هذا القطاع؛ وتسعى إلى تحفيز ودعم الطلب على الذهب.
وكثيرا ما ينشر الأبحاث التي تدل على قوة الذهب كمحافظ للثروة – سواء بالنسبة للمستثمرين
أو البلدان، كما أنه يوفر تحليلات لصناعة الذهب، ويقدم رؤى حول العوامل الدافعة للطلب على الذهب.
ويتألف المجلس من الشركات الرئيسية العاملة في مجال تعدين الذهب؛ ويعود تأسيسه إلى
سنة 1987، ويتخذ من لندن مقرّاً له.
