دبي- بزنس ريبورت الإخباري|| خاض عمال التوصيل في دبي اضرابا أمس الثلاثاء، وفق اعلان شركة “طلبات”، المنصة العملاقة لطلب الطعام عبر الإنترنت في الشرق الأوسط.
وجاء اضراب عمال التوصيل عن العمل احتجاجاً على رواتبهم الضئيلة وعدم توفير الحماية لهم.
ويعتبر الاضراب هو الثاني من نوعه خلال أسابيع قليلة، في إمارة معروف عنها أنها تحظر أي شكل من أشكال المعارضة.
عمال التوصيل
وبدأ العمال الأجانب، والذين تعاقدت معهم “طلبات”، التابعة لشركة “ديليفيري هيرو” متعددة
الجنسيات، إضرابهم بعد إعلان قرارهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى توقف
خدمات التطبيق.
ومع ارتفاع أسعار الوقود، قال كثير من العمال إنهم يضغطون لزيادة أجورهم المتواضعة على
معدلها الحالي، والبالغ 2.04 دولار لكل عملية تسليم، وهو ما أثار إضراباً آخر نادراً للغاية بين
موظفي شركة “ديلفروو” لخدمات التوصيل الأسبوع الماضي.
ويحصل سائقو “ديلفروو” على 2.79 دولار لكل عملية توصيل. وأجبر الإضراب الشركة -ومقرها
المملكة المتحدة- على التراجع عن خططها لخفض الرواتب، وتمديد ساعات العمل.
ويقول العديد من سائقي “طلبات” إنهم يأملون زيادة تصل إلى 2.72 دولار تقريباً لكل عملية
توصيل، حيث يتحرك كثيرون منهم لمسافات تراوح بين 300 و400 كيلومتر يومياً. وأظهرت مقاطع مصورة مسجلة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمهر أعداد كبيرة من عمال “طلبات” بجوار دراجاتهم النارية المتوقفة فجر الثلاثاء.
في حين، لم يتضح عدد المشاركين في الإضراب، ما دفع “طلبات” إلى الاعتراف ببعض “التأخيرات التشغيلية” أمس.
توقف العمل
وأكدت “طلبات” توقف العمل في بيان أرسلته إلى وكالة “أسوشييتدبرس”، قائلة إن الشركة “ملتزمة ضمان استمرار موظفيها في الاعتماد على منصتنا لإعالة أسرهم”.
كما وأضافت: “كانت هناك حالة رضاء عن الرواتب بنسبة أعلى من 70 بالمائة حتى الأسبوع الماضي”، دون الكشف عن كيفية توصلها إلى هذه النسبة.
وقالت: “مع ذلك، نتفهم مسألة تغير الواقع الاقتصادي والسياسي باستمرار، وسنواصل الاستماع إلى ما يقوله سائقونا”.
وفي وقت سابق، علّقت شركة “ديليفرو” Deliveroo خططا كان من شأنها خفض أرباح سائقو خدمة التوصيل الأجانب في الإمارات.
وفي رسالة بعثت بها، “ديليفرو” للمطاعم، قالت إنها ستعلق ما وصفته بأنه تغيير مقترح في هيكل رسوم خدمة التوصيل، وإنها ستتواصل مع السائقين خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
