دبي- بزنس ريبورت الإخباري|| أطاحت الرحلة التي أجراها مارك ماشين، رئيس صندوق المعاشات الكندي إلى دبي، به من منصبه، بعد أن خالف إرشادات الحكومة في تجنب السفر.
وذكر صندوق المعاشات الكندي أن ماشين استقال من منصبه بعد مناقشات جرت في الشأن مع مجلس الإدارة.
وعيّن صندوق المعاشات الكندي، جون غراهام الرئيس العالمي للاستثمارات الائتمانية للصندوق، ليحل محله كرئيس تنفيذي.
صندوق المعاشات الكندي
وتبلغ قيمة صندوق المعاشات الكندي 476 مليار دولار كندي (377 مليار دولار).
ووفق صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن سفر ماشين إلى دبي أدخل إدارة صندوق المعاشات في أزمة، بعد أن تلقى توبيخا من مكتب وزيرة المالية كريستيا فريلاند، التي نادرا ما تعلق على مسائل الصندوق من أجل حماية الاستقلال السياسي له.
ورغم أن مغادرة البلاد قانونية، إلا أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ووزرائه، حذروا السكان مرارا وتكرارا من القيام بذلك، وفرضوا قواعد صارمة لمنع الرحلات الدولية.
وليس من الواضح كيف كان بإمكان ماشين، وهو في منتصف الخمسينيات من عمره، الترتيب لتلقي اللقاح الذي طورته شركتا “فايزر” و”بايونتك” في دبي، حيث يتوفر رسميا فقط للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، بالإضافة إلى المصابين بأمراض مزمنة، أو الإعاقات، والعاملين في الخطوط الأمامية.
صداع في رأس الحكومة
ولا تزال رحلة ماشين تشكل صداعا سياسيا لترودو.
وتعود المرجعية الإدارية للمسؤول التنفيذي في الصندوق إلى مجلس تعيّنه الحكومة. لكن المديرين هم رجال أعمال، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة “نوترين” تشاك ماجرو، ورئيسة البنك الملكي الكندي كاثلين تايلور، وليسوا شخصيات سياسية.
ورغم أن سياسة الحكومة هي تجنب التدخل في شؤون مجلس صندوق المعاشات الكندي؛ لكن في ظل هذه الظروف، ربما لم يكن لدى الوزيرة فريلاند خيار سوى التحدث علانية.
وينفد صبر الكنديين مع وتيرة طرح اللقاح، والتي كانت الأبطأ بين دول مجموعة الدول السبع باستثناء اليابان. وهناك حد أدنى من التسامح العام في كندا للمسؤولين الذين يتم ضبطهم وهم يقفزون في طابور اللقاح أو يقومون برحلات تقديرية إلى الخارج.
وفي مقابلة صحفية قال جو أوليفر، وزير المالية السابق: “الأمر ليس لأنه أجرى رحلة إلى الإمارات العربية المتحدة، بل لأنه يُنظر إليه على الأقل أنه استخدم نفوذه كرئيس تنفيذي لأحد أكبر صناديق التقاعد السيادية في العالم للحصول على التطعيم”.
وقال أوليفر: “من المفترض أن يتصرف بطريقة تعكس القيم الكندية وتحترم القوانين الكندية، وباستخدام نفوذه لتلقيح نفسه، تجاوز الحدود، وأعتقد أنه من الصواب أن يتصرف المجلس بسرعة”.
