أبوظبي- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت شركة الدار العقارية الإماراتية إنها ستوقف استثماراتها في جمهورية مصر العربية خلال الفترة الحالية.
وأكدت الشركة أن وقف الاستثمارات سيستمر حتى استقرار الأوضاع هناك، في وقت أكد على تطلعها لتوسيع الاستثمارات في السعودية.
وقال الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة في شركة الدار، فيصل فلكناز في تصريح لوكالة “بلومبيرغ”: “نتخذ نهجاً حذراً للغاية في إطلاق المشاريع”.
الدار العقارية
وأضاف: “لن نضخ المزيد من الأموال في الأعمال إلى أن تستقر الأمور أكثر”، مشيراً إلى أن
الشركة تبقي على نظرة متفائلة للأوضاع في مصر على المدى الطويل.
وتتطلع الشركات الخليجية إلى فرص التوسع في مصر التي توفر سوقاً كبيرة لمنتجات الشركات
وخدماتها. ففي أبريل الماضي، اشترت القابضة “إي.دي.كيو” حصصاً تبلغ قيمتها نحو 1.85 مليار
دولار في شركات مصرية.
ومع ذلك، فإن الضغوط الاقتصادية والمالية المستمرة تدفع بعض المستثمرين إلى تعليق
خططهم مؤقتاً في مصر.
التوسع في السعودية
وبين فلكناز أن الدار العقارية، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لمشاريعها وأصولها، تهدف أيضاً إلى
التوسع في السعودية بالنظر إلى الفرص المحتملة في الرياض وجدة.
وأعلنت الدار عن صافي أرباح 836 مليون درهم (228 مليون دولار) في الربع الأول، بزيادة 22%
على أساس سنوي، بينما ارتفعت الإيرادات 14% إلى 3.1 مليارات درهم.
واستحوذت الدار ومؤسسة القابضة “إيه.دي.كيو”، أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي، على حصة قاربت 85.5% من أسهم شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) في 2021، مقابل 6.1 مليارات جنيه مصري (198 مليون دولار).
وكان المبلغ في ذلك الوقت يساوي نحو 387 مليون دولار.
وكان الاستثمار في “سوديك” منطلقاً لتوسيع أنشطة الشركة العقارية في مصر، وأدى الطلب المتزايد من المشترين في الخارج والمغتربين المقيمين إلى تحقيق مبيعات تطوير قياسية في الربع الأول بلغت 4.5 مليار درهم.
جدير بالذكر أن الإمارات تصدرت دول مجلس التعاون الخليجي في حجم الاستثمارات بدولة مصر خلال عام 2022، بقيمة بلغت نحو 5.7 مليارات دولار، وفق بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء.
وتواجه مصر نقصاً شديداً بالعملة الأجنبية، بعد الأزمة الروسية الأوكرانية التي دفعت إلى خروج نحو 22 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية.
