عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| باتت أوروبا على المحك بسبب سلالة جديدة من فيروس كورونا، تهدّد فتح الاقتصاد والعودة للحياة الاجتماعية.
وترسخت السلالة المتغيرة من فيروس كورونا بالفعل في المملكة المتحدة، لأنها تمثل عمليا جميع الاختبارات الإيجابية الجديدة، وأصبحت أكثر انتشارا في أماكن أخرى.
وتشكل الاصابة بفيروس دلتا 15% من الحالات الجديدة في ألمانيا في الأسبوع المنتهي في 13 يونيو، أي حوالي ضعف الرقم في الأسبوع السابق.
فيروس كورونا
وفي إيرلندا وأجزاء من إيطاليا، كان الرقم 20% على الأقل، في حين أن أعداد لشبونة كانت أعلى من 70%.
ومن الجدير بالذكر أن هناك سباق لتوفير اللقاحات، والحد من الطفرة سريعة الانتشار للمتحور
الجديد، إذ تحاول البلدان تجنب احتمال موسم الصيف مع قيود طفيفة قد تفلت من قبضتها.
في حين أن بعض الحكومات ترغب بشدة في وضع علامة “مفتوح للعمل”، وكان تقييم وكالة
الوقاية من الأمراض في الاتحاد الأوروبي كئيبا هذا الأسبوع.
ويقال، إن التخفيف السريع للقيود يمكن أن يتسبَّب في “زيادة كبيرة في أعداد الحالات اليومية،
ودخول المستشفيات، والوفيات”.
وفي الوقت الحالي، لا تشهد أوروبا ذلك، وانخفض عدد الحالات الجديدة المصابة بفيروس
كورونا، لكن الضغط على الحكومات لتخفيف الإجراءات، إلى جانب الرضا عن النفس، قد يؤدي
إلى انتكاسة في معركة الفيروس”.
القائمة الحمراء
وأضافت ألمانيا في وقت متأخر من يوم الجمعة البرتغال إلى قائمة المناطق ذات المخاوف من
السلالات المتغيرة بسبب انتشار سلالة “دلتا”، مما يعني أنَّ السياح العائدين من هذه الدولة
الأيبيرية سيضطرون إلى تنفيذ حجر صحي لمدة 14 يوماً.
وسيدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ يوم الثلاثاء لمدة أسبوعين، ويمكن تمديده.
في البرتغال، تسبب الوضع سريع التغير في جلد الأعمال التجارية، فكثير منها لا يمكنك النقر على مفتاح لفتحه فحسب، ولكن يجب استثمار الوقت والمال.
وبدون السائحين المتوقعين؛ فإن هذا يعني إنفاقا مفقودا في قطاع كان من بين أكثر القطاعات تضررا من الوباء في عام 2020.
في حين أن انتشار سلالة دلتا في جميع أنحاء أوروبا يبدو أمرا لا مفر منه؛ فإن تأثيره الكامل يعتمد على مدى تقدم برامج التطعيم عندما تترسخ السلالة.
وفي الاتحاد الأوروبي، تحسن الطرح بشكل كبير بعد بداية كارثية، ويتم تقديم حوالي 25 مليون جرعة كل أسبوع.
ولكن ما يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه؛ فقد تم تلقيح حوالي 30% من الأشخاص بشكل كامل، في حين تلقى أقل من نصفهم جرعة واحدة حتى الآن.
