دبي- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية إن عدد سكان دبي انخفض بنسبة 8.4٪ العام الماضي 2020 وسط شكاوى من سوء معاملة وتقليص للعمال الوافدين بشكل تعسفي.
وذكرت وكالة التصنيف الائتماني، أن هذا الانخفاض، يعد الأكبر منطقة الخليج، “حيث أجبر العمال الوافدون على المغادرة وسط الاضطرابات الاقتصادية التي أحدثها جائحة فيروس كورونا”.
وقارنت وكالة ستاندرد آند بورز، الانخفاض في دبي والتي تعتبر مركز الشرق الأوسط للأعمال والسياحة، بانخفاض 4٪ لدول مجلس التعاون الخليجي الست.
ستاندرد آند بورز
ويشكل الوافدون غالبية السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعد دبي جزءا منها.
وعادة ما تكون تصاريح الإقامة في الدولة مرتبطة بالتوظيف ويضطر العديد من الوافدين إلى المغادرة إذا فقدوا وظائفهم.
وتشير ستاندرد إلى أن دبي تعرضت لأكبر انخفاض في عدد السكان بمنطقة الخليج.
بدوره، كتب محللون في وكالة التصنيف الائتماني، أن إطلاق معرض إكسبو الدولي 2020، الذي تأجل لمدة عام، “سيوفر فرصة دبي في التعافي”.
ومع ذلك، تتوقع الوكالة أن يعود الناتج المحلي الإجمالي لدبي بالدولار إلى مستويات 2019 فقط في عام 2023.
قطاعات تحت الضغط
وقالت ستاندرد آند بورز إن القطاعات الرئيسية في دبي، لا سيما العقارات والسياحة والضيافة والتجزئة، ستظل على الأرجح تحت الضغط خلال 12-24 شهرا المقبلة.
ولمكافحة آثار وباء كورونا وانخفاض أسعار النفط، اتخذت الإمارات تدابير غير مسبوقة العام الماضي.
كما وبدأت الإمارات في السماح بالملكية الأجنبية الكاملة للشركات، وخففت قواعد الحصول على الجنسية وحاولت جذب الأجانب ببرامج التقاعد.
بدورها، توقعت “أكسفورد إيكونوميكس” انخفاضا بنسبة 10٪ في عدد سكان الإمارات في مايو المقبل.
وفي تقرير محدث صدر في ديسمبر الماضي، قال الاقتصاديون إن عدد السكان المغتربين في البلاد من المرجح أن ينخفض تماشيا مع تقديراتهم السابقة، نظرا للتخفيضات الكبيرة في القطاعات الرئيسية.
ووفق ستاندرد آند بورز فمن المقرر أن تظل ربحية الشركات العقارية “تحت الضغط وتكون الرافعة المالية عالية”.
ولا يزال لدى الشركات العقارية في دبي والتي تمتلك سيولة جيدة الوصول إلى التمويل، رغم الأوقات العصيبة التي تعيشها حاليا بسبب تداعيات الوباء التي تركها فيروس كورونا.
