الرياض – بزنس ريبورت الإخباري|| استعانت المملكة العربية السعودية بسماسرة وشركات استثمار للضغط على إدارة نادي ريال مدريد الإسباني من أجل إبرام اتفاق دعائي معها.
يأتي ذلك فيا انقسم مجلس إدارة نادي ريال مدريد وتصاعد خلافات بين أعضائه، بسبب اعتراض عدد كبير منهم على اتفاقية الصفقة الدعائية مع المملكة.
ويرى أغلبية أعضاء مجلس إدارة ريال مدريد، أن الصفقة يجب أن ترفض بسبب “سجل المملكة الحقوقي السيء والانتهاكات بحق المعارضين والنساء”.
ورغم الأوضاع المالية الصعبة لنادي الريال بسبب جائحة كورونا، والعرض المغري من السعودية إلا أن الأغلبية يرفضون العرض.
اتجاه لرفض العرض!
ويتجه الموقف في الغالب يتجه إلى رفض العرض السعودي، فيما رئيس النادي يقف على الحياد حتى الآن بانتظار بلورة موقف إجماع من أعضاء مجلس الإدارة.
وتستعين السعودية بسماسرة في محاولة منهم لإقناع أعضاء مجلس إدارة الريال بالصفقة السعودية.
ومؤخرا كشفت وثائق سرية النقاب عن سعي ولي العد السعودي محمد بن سلمان لإبرام صفقة دعائية مع ريال مدريد لتصبح الرياض الراعي الرئيسي لفريق السيدات في نادي ريال مدريد الإسباني.
ويحاول بن سلمان عبر عقد الصفقات الرياضية واستضافة الأحداث العالمية؛ تبييض سجل المملكة الحقوقية الذي تدهور بفعل الحرب على اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر 2018.
ومؤخرا نشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية وثيقتين منفصلتين توضح أن السعودية تعرض صفقة شراكة مع مشروع القدية المملوك للدولة في السعودية بمبلغ 150 مليون يورو.
وذكرت الصحيفة أن الوثائق تشرح بالتفصيل طبيعة الشراكة المقترحة بين نادي ريال مدريد والقدية وهي شركة ترفيهية سياحية.
وبينت أنه مشروع ضخم بقيمة 5.7 مليار جنيه إسترليني يتم بناؤه قرب الرياض بهدف أن يصبح “عاصمة الرياضة والترفيه” في المملكة.
وقالت الصحيفة إنه سيكون النهج المتبع في التعامل مع ريال مدريد محاولة أخرى لاستخدام “الغسيل الرياضي” لكسب التأثير الدولي والدعاية الإيجابية.
وبينت أن إحدى الوثائق التي قيل إنها من وزارة الثقافة السعودية 2020 تنص على مذكرة تفاهم (MoU) اتفق عليها بين شركة Real والقدية.
ممارسة ضغوط
في حين، تشير صحيفة “ذا تايمز” إلى أن السعودية مارست ضغوطا لـ “إضفاء الطابع الرسمي على المناقشات لإقامة شراكة استراتيجية”.
غير أن ذلك بمقابل صفقة مدتها 10 سنوات تصل قيمتها إلى 130 مليون جنيه إسترليني.
وبحسب الصحيفة، سيوافق الريال على “تكريس سفرائه باستمرار وما لا يقل عن 4 لاعبين من الفريق الأول للرجال لتأييد القدية”.
وقالت الصحيفة إن هؤلاء سيعملون للترويج لمدينة القدية على صفحتها على الويب وقنوات التواصل الاجتماعي.
وجاء في الوثيقة: “كجزء من التعاون، ستصبح القدية الراعي الرئيسي لفريق ريال مدريد النسائي”.
وأضافت: “ستسافر نجوم ريال مدريد إلى المملكة للظهور وقيادة العيادات لإلهام الفتيات السعوديات للمشاركة في الرياضة”.
وتتضمن الوثيقة الأخرى مسودة مذكرة تفاهم من إنتاج النادي. وعلى ما يبدو تشير إلى “تقييم إمكانية تطوير مركز ترفيهي لريال مدريد في القدية”.
وتشمل في ذلك متحف ومنطقة ترفيهية تفاعلية ومتجر لبيع البضائع.
وتجدر الإشارة إلى أن نادي ريال مدريد يبحث عن شركات رعاية جديدة في ظل الجهود المبذولة من طرف إدارة الفريق الملكي للتخفيف من أزمته.
ويرغب النادي الملكي في التعامل بشكل أقوى مع تفشي فيروس كورونا، ويُحتم عليه البحث عن حلول اقتصادية عاجلة.
وبلغت ديون النادي حوالي 300 مليون يورو في الموسم المنصرم.
نادي ريال مدريد
وكانت تقارير صحفية، أكدت أن نادي الريال لن يعقد أي صفقة جديدة خلال الموسم المقبل بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق بفعل أزمة كورونا.
وقالت التقارير إن الفريق سيسعى لبيع عدد من اللاعبين من أجل دعم خزينة النادي.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن الفريق الملكي يسعى للتخلص من بعض اللاعبين على أمل دعم خزينة النادي بنحو 200 مليون يورو، وأنه سيلجأ للاستعاضة عن عقد صفقات جديدة بإعادة بعض اللاعبين المعارين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن عدد الراحلين عن الفريق الملكي سيصل إلى 11 لاعبا، بما في ذلك الصفقات التي تمت فعلا، مشيرة إلى أن المدرب زيدان سيعوّض عدم وجود صفقات جديدة بإعادة عدد من المعارين.
