موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| ضمن إطار حملة تقليل حيازة العملة الأمريكية والتعرض للعقوبات الغربية، باعت روسيا قرابة 5 مليارات دولار من صندوق الرفاه الوطني الذي يحتفظ بعائدات النفط خلال مايو الماضي.
وأفادت وزارة المالية الروسية في بيان لها، بأن الصندوق حوّل ما يعادل 4 مليارات دولار إلى اليوان ومليار دولار إلى يورو.
وبعد هذه الخطوة، سيظل هناك 35 مليار دولار من الحيازات يتعين التعامل معها بعد أن قالت الوزارة الأسبوع الماضي إنها ستتخلص من الدولار نهائياً في الصندوق.
صندوق الرفاه الوطني
يقوم الرئيس فلاديمير بوتين، بحملة على مدار سنوات لتقليل حيازة روسيا للعملة الأمريكية في
احتياطيات العملة والتجارة لجعل البلاد أقل عرضة للعقوبات.
وتم الإعلان عن خطة التخلص من الدولار من صندوق الرفاه الوطني أثناء مشاركة بوتين في
منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، قبل أول قمة له مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 16 يونيو.
ويُنظر لهذه القمة على أنها اختبار رئيسي للعلاقات التي وصلت إلى مستوى منخفض في
مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي، خلال الأشهر الأخيرة.
خطوة استباقية
وقال إيفان تشاكاروف، الخبير الاقتصادي في “سيتي غروب” بموسكو: “ربما كان الدافع وراء
ذلك هو الرغبة في تحقيق تأثير على العلاقات العامة قبل قمة بايدن- بوتين المقبلة”.
وأضاف “مع ذلك، قد يكون أيضاً خطوة انتقالية نحو إعادة هيكلة حقيقية لاحتياطيات العملة في
المستقبل. وفي حالها حدوثها، يجب أن تتم في السوق”.
وكان بوتين قد قال أيضاً في منتدى بطرسبورغ، إن روسيا لا تريد التوقف عن استخدام الدولار
تماماً، مضيفاً أن العقوبات أجبرت البلاد على البحث عن طرق بديلة لتسوية المدفوعات.
يحتفظ صندوق الرفاه الوطني بمدخرات عائدات النفط الروسية التي تزيد عن سعر الخام المقدر
في الموازنة العامة، ويستخدم للمساعدة في تعويض النقص عندما تنخفض السوق إلى ما دون هذا المستوى.
وإلى جانب الأصول غير السائلة، تبلغ أصول الصندوق الإجمالية 185.9 مليار دولار.
وأسست موسكو صندوق الرفاه منذ أكثر من 10 سنوات وكدّست فيه جزءا من إيرادات النفط خلال فترة ازدهار أسعاره، ليكون وسادة أمان للبلاد خلال الأزمات وانخفاض أسعار النفط الخام، التي تعد سلعة تقليدية في الصادرات الروسية.
والنقطة المهمة أن الأموال المتراكمة في صندوق الرفاه الوطني هي غير احتياطيات روسيا الدولية، التي تجاوزت في نهاية مايو 2021 مستوى 605 مليارات دولار.
