الجزائر- بزنس ريبورت الإخباري|| نظم خريجو معاهد المحروقات في الجزائر، احتجاجات في عدة مناطق، للمطالبة بتوفير وظائف وفرص عمل وتحسين البنية التحتية.
ووفق مصادر مطلعة، فإن مدينة ورقلة عاصمة النفط في جنوب الجزائر، كانت العنوان الرئيس للتجمعات الشبابية المطالبة بخلق فرص عمل وبشكل خاص في الشركات النفطية العاملة في الصحراء الجزائرية.
التحايل على القانون
وندد المحتجون بفقدان المسؤولين عن إدارة ملف التشغيل في المنطقة النفطية للشفافية، وعدم توظيفهم على أساس الكفاءة، والالتفاف والتحايل على القانون.
وعدم إعطائهم لأبناء المدينة الأحقية في التوظيف في شركات النفط المملوكة للحكومة أو غير الحكومية العاملة في المنطقة.
ورفع المحتجون هتافات، قالوا فيها: “خريجو المحروقات، يبيعون الخضروات”.
ويشار إلى أن هيئات حكومية مكلفة، هي التي تدير ملف التوظيف في الشركات النفطية في جنوب البلاد، وهي المسؤولة عن استقبال طلبات التوظيف، والمكلفة بالتواصل مع الشركات العاملة لمعرفة الشواغر المطلوبة.
مطالبات حكومية
ووجه الحراك الشبابي نداءاته للرئاسة الجزائرية لإجراء تحقيقات بهذا الشأن، وطالبوا بتكليف لجان للتفتيش على الهيئات،
وذكر المحتجون في بيان لهم، انتظارهم اجراء تحقيقات مع هذه الهيئات لأكثر من 8 أشهر.
وذلك لمعرفة كيف يعد المسؤولون المحليون قوائم التوظيف، ولكشف الفساد في قطاعات التشغيل، وفرض آليات لضمان
الشفافية في توزيع عروض العمل على المحتجين والمعطلين عن العمل.
وأكد الشباب المنظم لهذه الوقفات أنهم يسعون لترتيب صفوفهم، وتنظيم حراك احتجاجي بهدف فرض اصلاحات خاصة بالسياسة المتبعة في التشغيل.
ويذكر بأن الشرطة الجزائرية لم تفض الحراك أو تفريق المحتجين، حيث اكتفت بمراقبة الحراك دون حدوث اشتباك
أو مصادمات مع الشباب المتظاهر.
حراك جنوبي
ومن الجدير بالذكر أن الولايات الجنوبية شهدت احتجاجات شعبية مشابهة رافضة لسياسات التهميش والإقصاء لأبناء المناطق الجنوبية، في العامين 2018 و 2019، وخصوصا عدم توظيف خريجي المنطقة في الشركات النفطية.
وأدت هذه المظاهرات لاستجابة الحكومة من خلال اعتماد نسبة من الوظائف لخريجي الجنوب، ولكن مراقبون أكدوا بأن من
جرى توظيفهم هم عدد بسيط، وذلك من خلال النظر في ملفات المنطقة.
وفي ذات السياق، نظم شباب تظاهرة رافضة لاستثنائهم من الوظائف ولتهميش مدينتهم، من مدينة بو قطب في ولاية البيض،
جنوب غربي الجزائر، سيرا على الأقدام إلى العاصمة، لتقديم عريضة احتجاج لوزير الداخلية الجزائري، تتضمن مطالب اجتماعية إلى الحكومة.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والعالمية انقر هنا
