عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| يزيد التفاؤل من هبوط أسعار القمح، في ظل الحديث عن موسم وفير وإنتاج جيد خلال العام الجاري، وهو ما سيعوّض النقص الكبير في الكميات.
ويعاني العالم ما بعد كورونا من نقص كبير في السلع الأساسية والخام، وهو ما رفع من سعرها بشكل كبير، ويعتبر القمح من أهم هذه السلع.
وتعد مناطق شاسعة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأسود، من أغنى المناطق العالمية بمحصول القمح، وساعد هطول كميات كبيرة من الأمطار خلال فصل الربيع في زيادة المحصول.
أسعار القمح
ويعد القمح أول محصول رئيسي يتم جمعه في نصف الكرة الشمالي، وستساعد الكميات
الضخمة في تجديد صوامع الحبوب التي تراجعت بسبب ارتفاع الطلب الصيني، وسوء الأحوال
الجوية في 2020.
وتساهم توقعات الإمدادات المتزايدة في تهدئة أسعار القمح بعد أن دفع الارتفاع في تكاليف
الغذاء العالمية إلى أعلى مستوياته خلال نحو 10 سنوات.
ومع ذلك، ما تزال مشكلات الطقس قائمة في بعض المناطق الزراعية، كما أن تخفيف عمليات
الإغلاق يعزز من الطلب على الحبوب، مما يقلل من التراجع المحتمل.
وقال جاك سكوفيل، نائب رئيس “برايس فيوتشرز” في شيكاغو: “يجب أن يساعد ذلك في
تهدئة بعض المخاوف من تضخم أسعار الغذاء. الخبز جزء مهم من الوجبات الغذائية.. ويوجد ما
يكفي من الموسم الزراعي، لكن ما تزال هناك بعض المشكلات”.
تفاؤل بالإنتاج
وتعتبر ظروف القمح اللين في فرنسا، أكبر منتج في الاتحاد الأوروبي، هي الأفضل لهذا الوقت
منذ عام 2015 قبل بضعة أسابيع من انتهاء الموسم الزراعي.
وأشارت جولة المحاصيل في مايو بولاية كانساس الأمريكية إلى إنتاج قياسي، كما أدت ظروف
الطقس المشمس الدافئ لفترة طويلة، إلى بدء موسم الحصاد المبكر “بشكل جيد” بعد
هطول الأمطار، وفقاً لجوستين جيلبين، الرئيس التنفيذي لشركة “كنساس ويت كوميشن”.
ورفع المحللون الروس تقديراتهم لإنتاج القمح، وقد ترتفع كمية المحصول في أوكرانيا بالقرب
من مستوى قياسي. وشبَّه ميكولا غورباتشوف، رئيس جمعية الحبوب الأوكرانية، الهطول المتواصل للأمطار في البلاد بفصل الربيع الأسكتلندي. وقالفي مؤتمر مجلس الحبوب الدولي الأسبوع الماضي: “أحوال الطقس رائعة.. كل الحقول خضراء”.
وتراجعت أسعار القمح مع بدء موسم الحصاد، فقد تراجعت العقود الآجلة الأكثر نشاطاً في شيكاغو حوالي 13% من ذروتها في إبريل، كما تحوَّلت صناديق التحوُّط إلى الاتجاه الهبوطي للمرة الأولى منذ شهرين تقريباً.
وبرغم أن العقود ما زالت عند أعلى مستوى موسمي في ثماني سنوات، إلا أنَّ المحللين يشيرون إلى الحاجة أيضاً لمحصول وفير من الذرة قبل أن يضعف القمح بشكل كبير.
