موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| لا يزال السيناريو المتشائم يسيطر على مستقبل الاقتصاد الروسي، في وقت يتوقع خبراء في الاقتصاد أن يسجل معدل انكماش كبير وتضخم غير مسبوق.
ووفق استطاع أجراه البنك المركزي الروسي، أكد خبراء في الاقتصاد أن الأوضاع ستكون قاتمة هذا العام بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات القاسية.
ووفق الاستطلاع، فإن معدل التضخم السنوي في روسيا سيصل بنهاية العام الحالي إلى 22% في حين كان المسح السابق يشير إلى ارتفاع التضخم إلى 20%.
الاقتصاد الروسي
وعلى جانب آخر، يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “الحرب الاقتصادية الخاطفة” التي
شنها الغرب ضد بلاده لم تفلح، وأن العقوبات قد فشلت.
وقال إن التضخم كان قد ارتفع إلى 17.5% على أساس سنوي، لكنه استقر الآن.
ووصف انسحاب الشركات الغربية من روسيا بأنه “فرصة” للتحرر من الاعتماد على الغربية،
ولتعزيز الإنتاج المحلي.
وعلى صعيد الأداء الاقتصادي يتوقع المحللون الذين شملهم المسح انكماش الاقتصاد
الروسي بنسبة 9.2% من إجمالي الناتج المحلي وليس بمعدل 8% وفق المسح السابق.
في حين يتوقعون نمو الاقتصاد بمعدل صفر في المئة خلال العام المقبل وليس بمعدل 1%
وفق مسح مارس/ آذار الماضي.
كما يتوقع المحللون وصول قيمة الصادرات الروسية إلى 484 مليار دولار مقابل واردات بقيمة
266 مليار دولار لتسجل روسيا فائضا تجاريا بقيمة 218 مليار دولار.
التيسير النقدي
من ناحيتها، صرحت محافظ البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا بأن البنك سينظر في تعزيز
التيسير النقدي بصورة أكبر خلال الأشهر القادمة، وذلك بعد قيامه بخفض الفائدة بصورة
مفاجئة في وقت سابق في أبريل/ نيسان الجاري ليعكس جزءا من الرفع الحاد لها بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وقالت نابيولينا إن الرفع الطارئ للفائدة كان ضروريا فقط في المرحلة الأكثر حدة من الأزمة، التي تسببت فيها العقوبات الدولية التي تم فرضها على بلادها.
وكان المركزي الروسي خفض الفائدة الرئيسية من 20% إلى 17% في اجتماع استثنائي عقده في الثامن من أبريل/ نيسان الجاري.
وقالت نابيولينا أمام برلمانيين اليوم: “مع استقرار الوضع في السوق المالية، وتراجع الضغوط التضخمية، بدأنا في خفض الفائدة الرئيسية”.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تراجع توقعات متوسط سعر الفائدة الرئيسية من 18.9% إلى 14.5%، في حين من المتوقع وصول متوسط سعر الروبل الروسي أمام الدولار إلى 85 روبلًا لكل دولار وليس 110 روبل لكل دولار وفق التوقعات السابقة.
