واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية إن الولايات المتحدة تواصلت مع قطر لبحث إمكانية تزويد أوروبا بالغاز المسال.
ووفق مصادر مطلعة للوكالة الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تبحث مد أوروبا بالغاز في حال غزت روسيا أوكرانيا.
وأكدت الوكالة أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم أن يطلب من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زيارة البيت الأبيض، ربما في وقت لاحق من هذا الشهر”.
الولايات المتحدة
وذكرت أن المسؤولين الأمريكيين يريدون المساعدة في تخفيف مخاوف الأوروبيين بشأن
كيفية تدفئة منازلهم هذا الشتاء.
في حين، أشارت إلى أن بعض الدول الأوروبية أعربت عن مخاوفها من أن يؤدي فرض عقوبات
قاسية على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية إلى الإضرار باقتصاداتها، وإلى دفع الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين إلى قطع أو تقليص إمدادات الغاز لأوروبا في منتصف الشتاء.
كما وتحصل أوروبا على أكثر من 40٪ من غازها الطبيعي من روسيا، ونحو ثلث الغاز الروسي
المتدفق إلى أوروبا يمر عبر أوكرانيا.
وقطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلا أنها تبيع 75% من هذا الغاز
إلى دول آسيوية تفتقر للطاقة؛ مثل اليابان وكوريا الجنوبية، وتوفر نحو 5% من الغاز الطبيعي
لأوروبا.
وعلى صعيد متصل، ذكرت “بلومبيرغ” أنه في أوروبا يعد التحول إلى الغاز المسال أمراً بالغ
الأهمية، خاصة لدول مثل ليتوانيا وبولندا، التي تتطلع إلى الهروب من سياسة خطوط الأنابيب
المتضمنة شراء الغاز الطبيعي من روسيا.
إمداد أوروبا
من جانبه، أكد مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، بريان ديس، أن الإدارة الأمريكية تعمل مع شركاء لزيادة إمدادات الوقود إلى أوروبا.
وقال ديس لـ”بلومبيرغ”: “في المدى القريب للغاية ينصب التركيز على كيفية التأكد من أن الدول الأوروبية لديها وصول كافٍ إلى الغاز الطبيعي لقضاء أشهر الشتاء”.
كما وأضاف: “الولايات المتحدة نفسها ليس لديها الكثير من الغاز لإرساله إلى هناك. لذا فإن ما يمكننا فعله بشكل أساسي هو العمل مع الحلفاء ومحاولة تحديد وترتيب طرق لنقل المزيد من الوقود بطرق أخرى”.
وخلال الأسابيع الماضية، حشدت روسيا نحو 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، وسط تحذيرات أمريكية وأوروبية من أن موسكو تستعد لغزو أوكرانيا، لكن موسكو تنفي أن يكون وجودهم للغزو.
وفي 19 يناير الجاري، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بتصريحات صحفية، من أن روسيا قد ترسل مزيداً من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا وتشن هجوماً “في غضون مهلة قصيرة جداً”.
