صنعاء- بزنس ريبورت الإخباري|| أعلنت البنك المركزي اليمني، أنه استفاد من وديعة سعودية في استيراد السلع الغذائية الأساسية بعد تسعة شهور من التوقف.
وقال المركزي اليمني إن الاستفادة من الوديعة السعودية تهدف لكبح انهيار قياسي في سعر العملة المحلية.
وطالب المركزي اليمني، كافة البنوك التجارية التي تقدمت بطلبات عملائها لاستيراد السلع الأساسية ضمن الدفعة الـ41 من الوديعة السعودية للحضور إلى المقر البنك في مدينة عدن، لاستكمال الإجراءات والتنفيذ.
المركزي اليمني
كما أكد البنك استمرار التزامه بسداد مستحقات التجار المستوردين ومزودي شركة النفط
بالمشتقات النفطية، داعيا البنوك إلى التقدم بطلبات التحويل إلى الحسابات الخارجية مرفقاً بها
كافة الوثائق اللازمة لاستكمال الإجراءات.
وكانت المملكة العربية السعودية قد توقفت عن تمويل استيراد السلع والمواد الغذائية
الأساسية في اليمن، بعد اقتراب وديعتها النقدية المقدرة بملياري دولار لدى البنك المركزي من
النفاد، مما تسبب في تراجع كبير في سعر صرف العملة المحلية المتداعية أمام العملات الأجنبية.
وقال صيارفة ومتعاملون في عدن، إن قيمة الريال اليمني واصلت هبوطها المتسارع لتسجل
مساء الخميس في سوق الصرف الموازية 1215 ريالاً للدولار الواحد للشراء و1225 ريالاً للبيع، في أدنى مستوى له على الإطلاق.
وكان قد استعاد بعض قيمته في أواخر سبتمبر، عقب عودة معين عبد الملك، رئيس الحكومة وعدد من الوزراء إلى عدن بعد ستة أشهر على مغادرتها عقب اقتحام متظاهرين مقر الحكومة في قصر معاشيق الرئاسي بعدن في أواخر مارس.
تحذير من الهبوط
وحذّرت الأمم المتحدة يوم الأحد من أن استمرار هبوط قيمة العملة المحلية يزيد من تفاقم أزمة الجوع في اليمن، ويرفع أسعار السلع الغذائية إلى المثلين.
وقال مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، في تقرير صدر أخيراً، إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنحو 60% في بعض أجزاء اليمن منذ بداية العام الجاري، مدفوعة بانهيار الريال.
ويقوم البنك المركزي اليمني، منذ أربعة أعوام، بتوفير العملة الصعبة للاعتمادات بسعر مخفض عن السوق لتغطية واردات المواد الأساسية.
وبلغ إجمالي المبلغ الذي سحبه البنك المركزي من الوديعة السعودية حتى الآن، أكثر من 1.850 مليار دولار.
ويستورد اليمن أكثر من 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، بما فيها معظم احتياجاته من القمح والأرز.
