موسكو- بزنس ريبورت الإخباري|| رفع البنك المركزي الروسي، أسعار الفائدة، صباح الاثنين، في محاولة لكبح الهبوط الكبير على عملته الروبل.
وبدأ البنك المركزي الروسي، رفع الفائدة، كأحد أدوات تهدئة الهبوط المتواصل على العملة المحلية بسبب الحرب مع أوكرانيا.
وقال “المركزي الروسي” في بيان: “جرى رفع سعر الفائدة من 9.5 بالمئة إلى 20 بالمئة، على أن ينفذ القرار اعتبارا من صباح الاثنين”.
البنك المركزي الروسي
ويأتي ذلك، في وقت تراجعت فيه أسعار صرف الروبل أمام الدولار إلى متوسط 100 مقابل 74
روبل قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويتزامن ذلك، مع إعلان المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة وكندا، ليل السبت، عن فرض
عقوبات إضافية على روسيا واقتصادها، تضمنت عقوبات على البنك المركزي، ومنع ولوج 70
بالمئة من المصارف لنظام سويفت للتحويلات المالية عبر الحدود.
وخلال وقت سابق الاثنين، قالت بريطانيا إنها تتجه لفرض مزيد من العقوبات على البنك
المركزي الروسي، كإحدى الأدوات لردع الجيش الروسي في أوكرانيا.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة
من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
مؤشر الدولار
وفي سياق متصل، ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي مقابل كل العملات المناظرة تقريباً، نتيجة للعقوبات التي فرضت على روسيا واشتعال الطلب على عملة الاحتياطي الدولي، فيما صعدت أيضاً أسعار سندات الخزانة الأمريكية.
ويقبل المتعاملون على مراكمة أكثر الأصول سيولة مع امتداد تأثير العقوبات التي فرضت على بنك روسيا المركزي وبنوكها الأخرى إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى الحديث عن احتمال أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى التدخل في الأسواق الدولية.
وانخفضت العقود المستقبلية على الأسهم الأوروبية والأمريكية، وكذلك تراجعت قيمة العديد من العملات مثل اليورو والراند.
وقال رودريغو كاتريل، محلل أسواق العملة لدى بنك “ناشيونال أستراليا بنك” (National Australia Bank): “الدولار الأمريكي هو الملك، إذ يجمع بين صفتي السيولة والملاذ الآمن. والناس تبحث عن غطاء للحماية عندما تواجه أزمات في طريقها”.
أصبحت بوادر أزمات التمويل واضحة في أسواق العملة الرئيسية في صباح اليوم الإثنين إذ اتسعت هوامش المخاطرة على عقود اليورودولار قصيرة الأجل، وزادت الفجوة بين أسعار الليبور المستقبلية وأسعار الفائدة الفيدرالية (FRA/OIS) بمقدار 9 نقاط أساس بالنسبة للعقود لأجل شهر، مسجلة أعلى مستوى منذ مارس 2020.
