لندن- بزنس ريبورت الإخباري|| من المتوقع أن يتجه البنك المركزي الأوروبي، نحو رفع الفائدة خلال العام الجاري، في سبيل كبح جماح التضخم الذي يضرب منطقة اليورو والعالم أجمع.
وقال روبرت هولتسمان عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك ربما يحتاج إلى رفع معدلات الفائدة مرتين هذا العام لتخفيف حدة التضخم.
ونبّه هولتسمان على ضرورة الأخذ في الاعتبار العواقب على النمو الاقتصادي.
البنك المركزي الأوروبي
وأضاف محافظ البنك الوطني النمساوي أن رفع معدلات الفائدة سيكون معتدلا بدلا من أن
يكون ضخما وسيأخذ في الاعتبار البيانات الاقتصادية.
وقال هولتسمان: “أنتمي إلى المجموعة التي تؤيد اتخاذ إجراء سريع”.
وتابع: “هذا يعني أن رفع معدلات الفائدة سيكون في الصيف وربما في الخريف وإذا لزم الأمر
أيضا في ديسمبر. لكن يتعين علينا أن نتوخى الحذر”.
وما زال صانعو السياسة يتوقعون أن يعود نمو سعر المستهلك إلى هدف الـ2% في المدى المتوسط.
وتابع هولتسمان أن خيارات البنك المركزي الأوروبي للتعامل مع هذا النوع من التضخم
المستورد محدودة، لكن تراجعا نهائيا في أسعار الطاقة، على مدى السنوت القادمة سيساعد
في مواجهة الضغوط على الأسعار.
وختم حديثه: “نعتقد أن التضخم سيتباطأ مرة أخرى بالفعل هذا العام، ربما بدءا من نهاية النصف الأول”.
مراهنة على الرفع
في حين، أمضت كريستين لاجارد عدة أيام في إقناع المستثمرين بأن البنك المركزي الأوروبي
سيتخذ نهجا “تدريجيا” أكثر من الاحتياطي الفيدرالي لإخماد التضخم المرتفع.
لكن إصرارها على أن اقتصاد منطقة اليورو ليس قويا بعد مثل الولايات المتحدة لم يوقف
احتساب الأسواق لاحتمال رفع البنك الأوروبي لأسعار الفائدة لأول مرة منذ عقد في يوليو.
مثل هذا التحول، الذي يتوقعه محللون في “جولدمان ساكس” و”جيه بي مورجان تشيس”
الآن، سيكون بمنزلة تحول للبنك المركزي الأوروبي ورئيسته، اللذين كانا يصران أخيرا في
ديسمبر على أنه “من غير المحتمل جدا” رفع أسعار الفائدة في 2022.
وتراهن الأسواق الآن على أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع سعر الفائدة على الودائع من سالب 0.5 في المائة إلى المنطقة الإيجابية نهاية هذا العام وإلى ما يزيد على 1 في المائة العام المقبل.
مع ذلك، سيظل البنك المركزي الأوروبي متخلفا كثيرا عن الاحتياطي الفيدرالي، الذي رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية مما يقرب من الصفر، ومن المتوقع أن يعلن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.
وألمح جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلى سلسلة من الارتفاعات بمقدار نصف نقطة لرفع الأسعار بسرعة إلى مستوى “محايد” لم يعد يحفز الطلب بنشاط. يقدر المحللون أن السعر المحايد يراوح بين 2.25 و2.5 في المائة.
وسيبدأ الاحتياطي الفيدرالي أيضا في تقليص ميزانيته العمومية البالغة تسعة تريليونات دولار في وقت مبكر من يونيو – وهو أمر لا يخطط البنك المركزي الأوروبي لفعله قبل نهاية 2024 على أقرب تقدير.
