أنقرة- بزنس ريبورت الإخباري|| انخفضت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها على الاطلاق أمام الدولار، في ظل قلق المستثمرين من السياسة النقدية.
وكان البنك المركزي التركي، أجرى خفضا مفاجئا لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وهو ما زاد القلق حول مستقبل الليرة التركية.
وهوت الليرة إلى مستويات أضعف من مستواها القياسي المنخفض السابق البالغ 8.8995 للدولار، الذي سجلته يوم الجمعة الماضية.
الليرة التركية
وبلغت عند الإغلاق 8.9490 وهو مستوى إغلاق قياسي منخفض.
كما وبلغت خسائر الليرة التركية منذ بداية العام أكثر من 16%.
وأرجع خبراء اقتصاديون هبوط العملة التركية هذا الشهر إلى خفض قدره 100 نقطة أساس
في سعر الفائدة، يقدم تحفيزا طالما سعى إليه أردوغان على الرغم من وصول التضخم إلى
19.25% الشهر الماضي.
وخفضت لجنة السياسة النقدية سعر إعادة الشراء الرئيسي لمدة أسبوع واحد بمقدار 100
نقطة أساس إلى 18%.
فيما توقع جميع الاقتصاديين الـ 23 الذين شملهم استطلاع لوكالة بلومبيرغ، باستثناء واحد
منهم، أن البنك المركزي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير عند 19%.
وارتفع التضخم التركي بشكل غير متوقع إلى 19.25% الشهر الماضي، مما دفع سعر الفائدة الحقيقي للبلاد إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ أكتوبر.
لكن محافظ البنك المركزي التركي، كافجي أوغلو، حوّل تركيز سياسة البنك في وقت سابق من هذا الشهر إلى التضخم الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة وهو أقل بنحو 250 نقطة أساس من الرقم الرئيسي، مما يمنحه مجالاً للاستجابة لدعوات أردوغان لخفض أسعار الفائدة.
اقتراض أرخص
وترتفع خسائرها هذا العام إلى أكثر من 16 بالمئة، وخسرت العملة التركية أكثر من ثلثي قيمتها في خمس سنوات.
ووعد أردوغان بتكاليف اقتراض أرخص وتضخم أبطأ ابتداء من هذا الشهر، وكان من الممكن أن يكلف عدم الوفاء بذلك محافظ البنك المركزي وظيفته.
وقال البنك المركزي إن الزيادة الأخيرة في التضخم كانت بسبب عوامل انتقالية وألغى تعهده بالحفاظ على سعره القياسي أعلى من التضخم والحفاظ على السياسة النقدية المتشددة.
كما سلط البنك الضوء على أهمية إزالة تأثير صدمات العرض على زيادات الأسعار، والتركيز على “تطورات التضخم الأساسي” في بيان مصاحب لقرار سعر الفائدة.
