عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” أن أسعار السلع الغذائية العالمية بلغت مستوى تاريخيا غير مسبوق بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقالت “الفاو”: “في مارس الماضي، بلغت السلع الغذائية أعلى مستوياتها على الاطلاق”.
وذكرت في بيان، أن مؤشر أسعار السلع الغذائية ارتفع بنسبة 12,6 بالمئة بين فبراير ومارس “في قفزة عملاقة إلى أعلى مستوى جديد منذ بدء العمل به في 1990”.
السلع الغذائية
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، إن “أسعار السلع الغذائية ترتفع بالفعل. ويعتمد ثلث سكان العالم على القمح كمواد غذائية أساسية”.
وأعلن أنه “لدينا 30 مليون طن من الحبوب عالقة بسبب حرب في أوكرانيا. وهذه الكمية لا يمكن لها أن تغادر منطقة البحر الأسود”.
وأضاف: “يمكن فقط تخيل تأثير ذلك على التكلفة وتوافر الطعام في جميع أنحاء العالم. هذه أزمة لم نشهدها من قبل”.
وكشف أنه “قبل بدء الحرب في أوكرانيا، كان لدينا بالفعل مستويات غير مسبوقة من الناس يسيرون نحو المجاعة. الآن، فإن 47 مليون شخص إضافي يسيرون في الاتجاه نفسه إذا لم تنته حرب أوكرانيا قريبا”.
محصول الحبوب
وفي سياق متصل، أكدت أوكرانيا أن محصول الحبوب للعام الجاري، سيكون أقل من مستواه المعهود كل عام بسبب الحرب، وهو ما سيؤثر على الأسعار عالميا.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، إن محصول الحبوب هذا العام من المرجح أن يقل 20 بالمئة عن مستواه العام الماضي.
وعزا شميهال السبب إلى تقلص المساحة المزروعة بعد الغزو الروسي.
في حين، قال إن هناك نقصا في الوقود للمزارعين، لكن أوكرانيا تعرف كيف تزودهم بالوقود.
وقال أيضا إن أوكرانيا لديها مخزون كبير من محصول الحبوب والزيوت النباتية ويمكنها توفير الطعام لسكانها.
وحمّل غزو روسيا لجارتها الأوروبية دول الشرق الأوسط والعالم تكاليف أعلى لاحتياجاتها الكبيرة من واردات القمح رغم استعداد أوكرانيا لحصاد معظم حقولها الشاسعة من محصول الحبوب هذا الصيف، فضلا عن امتلاكها 30 مليون طن من القمح المخزن.
ومع دخول الحرب أسبوعها السابع، تتزايد المخاوف من أن يؤدي نقص الإمدادات إلى خفض الإنتاج بنسبة تصل إلى الثلث
