أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، اليوم الأحد، أن الأردن حصل على موافقة الحكومة العراقية لتجديد مذكرة التفاهم لتوريد النفط الخام، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية.
تم توقيع الاتفاقية في مايو 2023 من قبل وزارة النفط العراقية ووزارة الكهرباء ووزارة الثروة المعدنية الأردنية، وتم تمديدها الآن حتى يونيو 2025 بنفس الشروط.
وبموجب مذكرة التفاهم الموسعة، سيحصل الأردن على ما يصل إلى 15 ألف برميل من النفط يوميًا بسعر يعتمد على سعر خام برنت الشهري، مطروحًا منه 16 دولارًا للبرميل لمراعاة فروق الجودة ورسوم النقل.
وتشكل هذه الكمية ما يقارب 10% من احتياجات الأردن من النفط الخام.
وأكد الخرابشة أهمية مذكرة التفاهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن والعراق وتعزيز الواردات البرية.
وأشار إلى أن هذا سيساعد أيضًا في إعادة تأهيل الطريق السريع الذي يربط البلدين والذي تستخدمه أساطيل ناقلات النفط الخاصة بهما.
وأضاف الوزير أن هذا التطور يؤكد المصالح الاقتصادية لكلا البلدين، ويعزز التعاون المشترك في مجال الطاقة، وسيولد فرص عمل إضافية، وينشط الممر الاقتصادي الحيوي بين الأردن والعراق.
ويعود الاتفاق بين البلدين إلى العام 2019 حيث بموجبه يشتري الأردن من العراق نحو 10 آلاف برميل من النفط الخام يوميا بخصم يبلغ 16 دولارا للبرميل الواحد، وقد زادت كميات التحميل إلى 15 ألف برميل يوميا في أغسطس الماضي.
وتغطي هذه الكميات 7 في المئة من احتياجات الطلب السنوي في السوق الأردنية، ويتم احتساب التخفيضات من خلال فرق تكاليف النقل والمواصفات على أساس معدل سعر خام برنت الشهري.
وتعد مسألة الطاقة، سواء توفير الوقود أو الكهرباء، من أكبر هواجس الأردن في الميزانية السنوية بسبب كلفة الاستيراد المرتفعة وأثرها على عجز الميزان التجاري وارتفاع أسعار السلع في السوق المحلية.
وتظهر التقديرات أن فاتورة الطاقة تبلغ في المتوسط 6.4 مليار دولار سنويا، وهي في ارتفاع مستمر مع النمو الديمغرافي إلى 11.6 مليون نسمة، بحسب أحدث الإحصائيات الرسمية.
ويكاد اقتصاديون يجزمون بأن الأولوية بالنسبة إلى الحكومة الأردنية في الوقت الحالي هي تلبية الاحتياجات من الوقود المستورد عبر الأنبوب المرتقب بناؤه من البصرة إلى العقبة، والذي تأخر إنجازه لسنوات.
ويقول المسؤولون الأردنيون إن مد أنبوب النفط من شأنه تحقيق ميزتين. أولاهما توفير حاجته إلى النفط الخام، المقدرة حاليا بنحو 165 ألف برميل يوميا، بأسعار أقل بسبب انخفاض تكاليف النقل.
