صنعاء- بزنس ريبورت الإخباري|| قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد بن مبارك، إن الحكومة اليمنية سمحت، اليوم الأربعاء، بدخول عدد من السفن النفطية إلى ميناء الحديدة؛ ولذلك لدواع إنسانية.
وأضاف أحمد بن مبارك، بأن قرار الحكومة اليمنية بالسماح لعدد من سفن المشتقات النفطية
بالدخول إلى الحديدة، كان بالرغم من خرق الحوثيين المستمر لاتفاق ستوكهولم 2018.
وتم التوصل إلى اتفاق الحديدة، وهو اتفاق على عقد هدنة في محافظة الحديدة اليمنية، في إطار
جهود لمحاولة حل الأزمة اليمنية، وعقد الاتفاق في ستوكهولم، السويد، تحت رعاية الأمم
المتحدة في 13 ديسمبر من العام 2018.
مرور السفن النفطية
وأوضح بن مبارك بأن هذا قرار مرور السفن النفطية إلى ميناء الحديدة؛ جاء للتخفيف من الوضع
الإنساني الحالي، دون إضافة أي تفاصيل أخرى، ولم يحدد الوزير عدد السفن، كما لم يصدر تعليق
على القرار من جانب الحوثيين.
وتعاني المناطق الخاضعة للحوثيين من حين لآخر شحا كبيرا في الوقود، فيما تتهم الجماعة كلا
من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى الميناء المذكور.
ويُلزم اتفاق الحديدة، بالإضافة إلى اتفاقية تبادل الأسرى وبيان التفاهم بشأن تعز، الأطراف
بوقف فوري لإطلاق النار وإعادة انتشار متبادل تشرف عليه لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي
تقودها الأمم المتحدة.
ووفقاً لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة فإن اتفاق ستوكهولم، يمثل خروجا من مأزق
الحرب التي وصلت إلى طريق مسدود، وهو ما رحب به مجلس الأمن في قراره 2451 (2018).
كما وذكرت بعثة الأمم المتحدة بأن سكان المحافظة شهدوا وضعا لا يُطاق في الفترة التي سبقت
اتفاق ستوكهولم، حيث أدت ستة أشهر من القتال إلى نزوح 700 ألف شخص، وتسببت الأزمة
اقتصادية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 60% في عام واحد.
إيرادات ميناء الحديدة
كما وتشترط الحكومة اليمنية إيداع كافة إيرادات السفن التي تدخل إلى ميناء الحديدة، في حساب
غير خاضع لسيطرة الحوثيين، واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين في كافة أنحاء البلاد.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من وقت لآخر عجزا كبيرا في الوقود، ويتهم
الحوثيون كلا من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى الميناء المذكور.
وتقول جماعة الحوثي إن التحالف العربي ما زال يحتجز عشر سفن نفطية، ويمنع دخولها إلى
الحديدة، وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي وصول سفينة تابعة للأمم المتحدة، تحمل
وقود مقدمة كمساعدات إنسانية إلى اليمن،
وكان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)، كشف بأن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية
على وجه الأرض، لا سيما في ظل وجود 16 مليون شخص في حالة طوارئ، و5 ملايين
يوشكون على السقوط في براثن المجاعة.
وتوقع برنامج الأغذية العالمي، بأن يتعرض نصف الأطفال في اليمن دون سن الخامسة،
وعددهم 2.3 مليون طفل لسوء التغذية الحاد خلال العام 2021، إذ يعاني ما يقرب من 400 ألف
طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، ومن المرجح بأن يتعرضوا لفقدان الحياة إذا لم يحصلوا على العلاج.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن اليمن والذي يشهد حربا منذ حوالي سبعة أعوام، أودت بحياة أكثر من
233 ألف شخص، أصبح 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على
الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
