الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| حذر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، من توقف شركته عن طلباتها من شركة إيرباص الفرنسية لصناعة الطائرات هذا العام، بسبب مشكلة خطيرة لم يفصح عن تفاصيلها.
وأوضح الباكر أن شركته لديها مشكلة مع شركة ايرباص، وتحتاج إلى حل، “وإذا لم يتم تسوية هذه القضية الخطيرة، فسنرفض أخذ أي طائرة منهم”، وفق قوله.
كما حذّر من أنّ الوقوع في مشكلات مع الخطوط الجوية القطرية سيؤدي إلى خلق ضغوط في العلاقة مع مجموعة “إنترناشيونال إيرلاينز” (IAG)، ومجموعة ” لاتم ” للخطوط الجوية، وشركات الطيران الأخرى التي لديهم فيها مساهمة.
شركة إيرباص
وردَّاً على سؤال حول طبيعة موضوع الخلاف، قال الباكر: ” للأسف لا أستطيع أن أخبرك ما هي هذه المسألة”.
وترفض شركة “ايرباص” الإفصاح أيضاً عن طبيعة المشكلة. وقال متحدِّث باسم الشركة التي
تتخد من ضاحية “بلانياك” بمدينة تولوز الفرنسية مقراً لها، إنَّها تجري مناقشات مستمرة مع
العملاء حول متطلَّباتهم، كما أنَّ تفاصيل هذه المناقشات ما تزال قيد السرية.
يأتي التحذير بعد أيام من انتقاد رئيس شركة القطرية لطائرات “ايرباص” العملاقة “ايه 380”
بسبب عدم كفاءتها، وتكاليفها التشغيلية المرتفعة. ومع ذلك قال، إنَّ عدم رضاه عن تلك
الطائرة هو موضوع قديم لا يستحق النقاش، وليس هو الموضوع ذاته محلَّ النزاع الجديد.
التكلفة الباهظة
اعتمدت شركة الطيران القطرية على أسطولها المتنوع لمواصلة رحلات الطيران خلال فترة
تفشي وباء فيروس كورونا، وتتوقَّع أن تخدِّم أكثر من 140 وجهة بحلول منتصف صيف العام الحالي.
وسمحت الطائرات الأصغر لشركات الطيران بالتحليق بعدد أقل من الركاب وسط جائحة
كورونا. كما أنَّها أضافت برغم ذلك بعض المسارات الجديدة إلى قائمتها، بما في ذلك مدينة
سياتل (في ولاية واشنطن)، ومدينة سان فرانسيسكو (في ولاية كاليفورنيا) بالولايات المتحدة.
لم تكن تكلفة الاستمرار بالتحليق قليلة. وفي هذا الشأن لفت الباكر إلى أنَّ الشركة تلقَّت 3
مليارات دولار دعماً من الحكومة القطرية منذ بداية الجائحة.
وحصلت شركة النقل الجوي التي تديرها الدولة على أوَّل دفعة لها من المساعدات بعد أن
تجاوزت خسائرها 50% من قيمة رأس مالها في العام الماضي.
وبحسب الباكر، تتوقَّع قطر استلام طائرات من شركتي “ايرباص”، و”بوينغ” الأمريكية خلال
العام الجاري، بعد معركة قوية لتأجيل عمليات التسليم من الشركتين
