القاهرة- بزنس ريبورت الإخباري|| شهد الجنيه المصري تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأميركي خلال الأيام الأخيرة، مدفوعًا بارتفاع قوي في تحويلات المصريين العاملين بالخارج وزيادة كبيرة في إيرادات قطاع السياحة، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في السوق النقدية المصرية.
وتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم، ليسجل متوسط سعر الشراء 50.08 جنيه في معظم البنوك، فيما تراوحت أسعار البيع بين 50.18 و50.22 جنيه.
وتصدّر البنك المركزي المصري قائمة البنوك بأعلى سعر بيع عند 50.22 جنيه، بينما حافظت بنوك مثل مصر، الأهلي المصري، القاهرة، والبنك التجاري الدولي (CIB) على أسعار مستقرة عند 50.08 جنيه للشراء و50.18 جنيه للبيع.
الجنيه المصري
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري قفزة كبيرة في تحويلات المصريين بالخارج، التي سجلت نموًا بنسبة 72.4% خلال العام الماضي، لتصل إلى 32.6 مليار دولار في الفترة من مارس 2024 إلى فبراير 2025.
كما وسجل شهر فبراير 2025 وحده تدفقات قياسية بلغت نحو 3 مليارات دولار، مقارنة بـ1.3 مليار دولار في فبراير 2024.
في الوقت نفسه، واصلت إيرادات السياحة دعم الاقتصاد المصري، حيث حققت نحو 15.3 مليار دولار خلال العام الماضي، مع توقعات بوصول عدد السائحين إلى 17-18 مليون زائر في عام 2025، مما يعزز تدفقات النقد الأجنبي ويخفف الضغط على العملة المحلية.
عودة الاستثمارات
وعززت عودة الاستثمارات في أدوات الدين المحلية الثقة في الاقتصاد المصري، حيث بلغت الاستثمارات الأجنبية نحو 1.1 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي، كان معظمها من مستثمرين عرب. وفي أحدث عطاء لوزارة المالية لطرح أدوات الدين المحلية، بلغت العروض المقدمة نحو 204 مليارات جنيه، قبلت منها الوزارة 111.5 مليار جنيه، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من المؤسسات المالية العالمية.
كما ويأتي هذا التحسن وسط ترقب للأسواق لقرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، في ظل جهود الحكومة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والنقدي، بدعم من برنامج التعاون مع صندوق النقد الدولي.
