عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| حذّر البنك الدولي من ازدياد مخاوف الأمن الغذائي في الشرق الأوسط وأفريقيا بسبب الغزو الروسي الأوكراني.
وقالت كارمن راينهارت، كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي، إن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء سيؤدي إلى تنامي الاضطرابات الاجتماعية، في الشرق الأوسط وأفريقيا.
والجمعة، تستضيف ألمانيا اجتماعا عبر الإنترنت لوزراء زراعة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى لمناقشة تداعيات الغزو، وسط مخاوف متزايدة تتعلق باستقرار أسواق الغذاء.
البنك الدولي
وذكرت راينهارت في مقابلة مع رويترز: “ستكون هناك تداعيات مهمة على الشرق الأوسط
وأفريقيا وشمال أفريقيا وجنوبي الصحراء الكبرى على وجه التحديد”، التي تعاني بالفعل من
انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت: “من المعروف أن انعدام الأمن الغذائي وأحداث الشغب كانا جزءاً من قصة الربيع
العربي”، مشيرة إلى أن الانقلابات الناجحة والفاشلة زادت في العامين الماضيين.
وبدأت احتجاجات “الربيع العربي” في 2010 في تونس، ثم امتدت إلى 5 بلدان أخرى هي ليبيا ومصر
واليمن وسوريا والبحرين.
ومن الممكن أن تؤدي الزيادات المفاجئة في أسعار الغذاء إلى اضطرابات اجتماعية مثلما حدث
في 2007-2008 ثم مجدداً في 2011، عندما ارتبطت أحداث شغب في أكثر من 40 دولة بارتفاع
أسعار الغذاء العالمية.
ارتفاع السلع
البنك الدولي ذكر الشهر الماضي بعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أن أسعار السلع
الزراعية زادت بالفعل 35% على أساس سنوي، ومن المتوقع أن تواصل الارتفاع بسبب الحرب نظراً إلى أن روسيا وأوكرانيا تعدان من كبار مصدّري القمح والذرة والشعير وزيت دوار الشمس.
وحذّر البنك الشهر الماضي من أن التداعيات قد تكون قاسية على وجه الخصوص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تستورد بلدان مثل مصر ما يصل إلى 80% من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا وروسيا، كما أن موزامبيق أيضاً مستورد كبير للقمح والزيت.
وقالت راينهارت إنّ بلدان آسيا الوسطى تواجه أيضاً تحديات اقتصادية كبيرة نظراً إلى علاقاتها الاقتصادية والتجارية الوثيقة مع روسيا، التي يتوقع صندوق النقد الدولي أن تنزلق إلى الركود هذا العام بسبب العقوبات الغربية.
وتصدّر روسيا وأوكرانيا قرابة 30% من القمح العالمي، في حين أن 18% من الزيت النباتي تصدّره أوكرانيا.
