بيروت- بزنس ريبورت الإخباري|| أكد البنك الدولي أن لبنان يمر بأسوأ أزمة مالية في تاريخه، مشيرا إلى أنها تقع ضمن ثلاث أزمات هي الأسوأ في العالم.
ودعا مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، إلى ضرورة تحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي.
حديث كومار، جاء خلال مشاركته في اجتماع “إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار لتعافي لبنان الاقتصادي، برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وبتنسيق مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ببيروت.
البنك الدولي
وقال المسؤول في البنك الدولي: “شهد لبنان العديد من الأزمات ولكن هذه الأزمة هي
الأسوأ.. لا بل إن أزمة لبنان هي من ضمن ثلاث أسوأ ازمات في العالم”.
ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ، أدت إلى انهيار مالي، فضلا عن خسائر
مادية كبيرة تكبدها الجهاز المصرفي تقدرها الحكومة بنحو 69 مليار دولار.
وذكر أن الوضع الاقتصادي مريع، “لقد بلغ حجم الانكماش الاقتصادي 60 بالمئة لغاية عام 2021”.
لكنه أبدى تفاؤله “ببرنامج الإصلاحات الوطنية التي يقودها ميقاتي، ولكن إذا لم يصل هذا
البرنامج بشكل جيد فسيشكل ذلك انكماشا أكبر للاقتصاد وسيؤدي إلى تأزم في الظروف
الاقتصادية والاجتماعية”.
ورأى “أن هناك حاجة إلى خطة إصلاحات تتضمن برنامجا ماليا، وتسديد الدين وإعادة هيكلة
القطاع المالي والمصرفي وتطوير نظم الحماية الاجتماعية”.
من جهته قال ميقاتي، إن “الحكومة تعمل عبر الجهات المعنية في القطاع العام لتوحيد الرؤية الواحدة والشاملة للإنماء والتعافي والإصلاح بين المعنيين، وقد شارفنا على الانتهاء من توحيد هذه الرؤية لتطبيق الاصلاحات الواجبة”.
افلاس الدولة
وفي سياق متصل، أعلنت لبنان وبشكل رسمي، افلاس الدولة والمصرف المركزي اللبناني، في وقت تعاني فيه لبنان من أزمات معيشية ومصرفية وتدهور اقتصادي كبير.
بدوره، قال سعادة الشامي نائب رئيس الحكومة اللبنانية: “الدولة والمصرف المركزي أفلسا، وسيجري توزيع خسائر الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين”.
وأوضح أنه لا توجد نسبة مئوية محددة لتوزيع الخسائر، مضيفا: “للأسف الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، ونريد أن نخرج بنتيجة، والخسارة وقعت بسبب سياسات لعقود، ولو لم نفعل شيئا ستكون الخسارة أكبر بكثير”.
